أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء.. وعيار 21 عند 4630 جنيها

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي المصري حالة من الاستقرار خلال بداية تعاملات اليوم الأربعاء الموافق 14 مايو 2025، وذلك بعد سلسلة من التغيرات التي طرأت على السوق خلال الأيام القليلة الماضية، وسط ترقب واسع من المستثمرين والمواطنين على حد سواء لتحركات المعدن الأصفر.
ويأتي هذا الاستقرار بالتزامن مع هدوء نسبي في أسعار الذهب عالميًا، بالإضافة إلى ثبات نسبي في أسعار صرف الدولار محليًا، مما ساهم في كبح أي ارتفاعات جديدة بأسعار الذهب.
سعر الذهب في مصر اليوم
وسجل سعر جرام الذهب عيار 21، وهو العيار الأكثر تداولًا ومبيعًا في السوق المصري، نحو 4630 جنيهًا، وهو نفس السعر الذي أُغلق عليه السوق خلال تعاملات يوم أمس الثلاثاء، ما يعكس استقرارًا نسبياً بعد تقلبات ملحوظة شهدها المعدن النفيس مؤخرًا.
وجاءت أسعار الذهب بباقي الأعيرة في بداية تعاملات اليوم على النحو التالي:
عيار 24: 5297 جنيهًا للجرام
عيار 21: 4630 جنيهًا للجرام
عيار 18: 3972 جنيهًا للجرام
عيار 14: 3090 جنيهًا للجرام
سعر الجنيه الذهب (عيار 21): 37,080 جنيهًا
تحليل أسباب الاستقرار
ويرى خبراء أن حالة الاستقرار الراهنة تعود إلى توازن نسبي في آليات العرض والطلب، إلى جانب هدوء الأسواق العالمية في ظل ترقب بيانات اقتصادية أمريكية جديدة قد تؤثر على تحركات الدولار وأسعار الفائدة، وبالتالي على الذهب.
كما لعبت حالة الترقب في السوق المحلي، خاصة من جانب المستثمرين الذين أحجموا عن البيع أو الشراء انتظارًا لاتجاه واضح في الأسعار، دورًا في ثبات السعر خلال تعاملات اليوم.
العوامل المؤثرة على السوق المحلي
يتأثر سوق الذهب المحلي بعدة عوامل على رأسها:
الأسعار العالمية للذهب والتي يتم تداولها لحظة بلحظة في البورصات العالمية.
سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، نظرًا لاعتماد السوق المحلي في تسعير الذهب على قيمة العملة الأمريكية.
قوى العرض والطلب داخل الأسواق المحلية والتي تشهد تغيرات موسمية مرتبطة بالمناسبات الاجتماعية كالأعياد ومواسم الزواج.
ويتابع التجار والمستثمرون المحليون حركة الأسعار العالمية باستمرار، حيث تؤثر الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية حول العالم على أسعار المعدن النفيس، سواء بالصعود أو الهبوط.
الوضع العالمي للذهب
عالميًا، يسود الحذر في سوق الذهب نتيجة ترقب نتائج اجتماعات البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في ظل الحديث المتزايد عن مستقبل أسعار الفائدة.
وتُعد أسعار الفائدة من أهم العوامل المؤثرة على الذهب، إذ يؤدي رفعها إلى تراجع الإقبال على المعدن كونه لا يدر عائدًا.
وقد شهدت البورصة العالمية في الأيام الأخيرة تذبذبًا في سعر الأوقية بين مستويات 2330 و2360 دولارًا، مما انعكس بشكل مباشر على السوق المحلي، لكن مع الحفاظ على نطاق تداول محدود.
توقعات السوق خلال الأيام المقبلة
يتوقع محللون أن يستمر الاستقرار النسبي في أسعار الذهب محليًا، ما لم تحدث مفاجآت في السوق العالمي، خاصة مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع التي تشهد عادة تراجعًا في نشاط التداولات العالمية.
كما أن الإقبال على الشراء في السوق المصري لا يزال ضعيفًا نسبيًا، ما يقلل من الضغوط على الأسعار، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار بشكل كبير مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
نصائح للمستهلكين
وينصح الخبراء المستهلكين بمتابعة الأسعار بشكل يومي قبل اتخاذ قرار الشراء أو البيع، وعدم التسرع في الشراء خلال فترات الارتفاع، مع التركيز على شراء الذهب بغرض الاستثمار طويل الأجل وليس للمضاربة قصيرة الأمد، نظرًا لطبيعة التذبذب الحاد التي يشهدها المعدن في فترات التقلبات الاقتصادية العالمية.
كما يُفضل لمن يخططون للشراء، خاصة من المقبلين على الزواج، متابعة الأسواق بدقة واختيار التوقيت المناسب للاستفادة من فترات التراجع المؤقت في الأسعار.
كذلك، يوصي تجار الذهب بالتركيز على الأعيرة الأكثر تداولًا مثل عيار 21، لسهولة إعادة بيعه وتحقيق عائد أفضل عند الحاجة.
وتجدر الإشارة إلى أن السوق يشهد حالة من الهدوء النسبي بعد ارتفاعات حادة شهدها في الأشهر الماضية، ما يجعل من الفترة الحالية فرصة مناسبة للراغبين في الاستثمار طويل الأجل، خاصة مع التوقعات بأن يستعيد الذهب بريقه تدريجيًا في ظل تقلبات الاقتصاد العالمي.