أسعار الذهب اليوم الثلاثاء في مصر.. تراجع حذر وترقب عالمي

لا تزال أسعار الذهب في مصر مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتحركات الأسواق العالمية، وسط حالة من الحذر والترقب التي تخيم على أسواق المال، متأثرة بالتقلبات الجيوسياسية وتذبذب أسعار النفط وسياسات الفائدة العالمية.
وفيما يلي نرصد آخر تطورات أسعار الذهب في السوق المحلي اليوم الثلاثاء 2 يونيو 2025.
الذهب تحت تأثير العوامل الدولية
تُعد أسعار الذهب عالميًا أحد أبرز المؤشرات التي يتابعها المستثمرون في فترات عدم اليقين، خصوصًا في ظل التوترات السياسية والاقتصادية.
وتشهد الأسواق العالمية تقلبات متسارعة خلال الفترة الحالية، ما ينعكس مباشرة على أسعار الذهب محليًا، سواء بالصعود أو التراجع، في ظل استمرار الاعتماد المحلي على السعر العالمي كأحد المحددات الرئيسية.
وتُعد قرارات البنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي، من أبرز العوامل التي تتحكم في توجهات المستثمرين، إذ تؤثر قرارات رفع أو خفض سعر الفائدة على قيمة الدولار، ومن ثم على الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء
وفقًا لأحدث تحديث في السوق المحلي، جاءت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 2 يونيو 2025 على النحو التالي:
عيار 24: سجل نحو 5366 جنيهًا للجرام
عيار 21 (الأكثر تداولًا في مصر): بلغ نحو 4695 جنيهًا للجرام
عيار 18: وصل إلى 4040 جنيهًا للجرام
عيار 14: سجل حوالي 3130 جنيهًا للجرام
سعر الجنيه الذهب (وزن 8 جرامات من عيار 21): بلغ نحو 37360 جنيهًا
وتجدر الإشارة إلى أن الأسعار المُعلنة لا تشمل ضريبة القيمة المضافة أو المصنعية، والتي تختلف من محل إلى آخر وفقًا لتكاليف التشغيل ونوع المشغولات الذهبية.
حالة السوق.. هدوء نسبي في الطلب
شهدت الأسواق المحلية خلال اليومين الماضيين حالة من الهدوء النسبي في حركة البيع والشراء، حيث يترقب المواطنون المزيد من الاستقرار في الأسعار قبل الإقدام على الشراء، خاصة في ظل الفارق الكبير بين السعر الرسمي وسعر البيع للمستهلك بعد إضافة المصنعية والضرائب.
ويؤكد خبراء السوق أن التراجع النسبي في سعر الذهب خلال تعاملات اليوم يعكس تأثير استقرار الأوقية عالميًا، والتي تحوم حول مستويات تتراوح بين 2320 و2340 دولارًا، بعد موجة ارتفاعات قوية سجلتها مؤخرًا بدعم من ضعف الدولار والتوترات المتصاعدة في مناطق الصراع.
التوترات العالمية تدفع الذهب نحو الصدارة
عادت التوترات الجيوسياسية لتتصدر المشهد العالمي، وهو ما عزز مجددًا من جاذبية الذهب كأداة تحوّط. فمع تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط، وتباطؤ النمو الاقتصادي في عدد من الاقتصادات الكبرى، ازداد الإقبال على الذهب بوصفه ملاذًا آمنًا في مواجهة التقلبات.
ويرى محللون أن أي تطورات سياسية أو عسكرية مفاجئة يمكن أن تدفع بسعر الأوقية لمستويات قياسية جديدة، ما ينعكس بدوره على السوق المحلي، الذي بات أكثر حساسية تجاه تلك المتغيرات.
هل هذا وقت الشراء؟
يتساءل العديد من المواطنين والمقبلين على الزواج عن جدوى شراء الذهب في الوقت الراهن. ويجيب الخبراء بأن السوق المصري يشهد بالفعل تقلبات سريعة، ومن الصعب التنبؤ بحركة الأسعار خلال المدى القصير، نظرًا لاعتماد السوق على عوامل خارجية معقدة.
لكنهم يشيرون إلى أن الشراء في فترات التراجع، ولو طفيفًا، يظل خيارًا مناسبًا على المدى الطويل، خصوصًا مع استمرار الاتجاه الصاعد للأسعار عالميًا منذ بداية العام.
تحذير هام بشأن الأسعار المنشورة
يجدر التنبيه إلى أن الأسعار المنشورة في هذا التقرير تمثل مؤشرات لحظية قد تتغير عدة مرات خلال اليوم، سواء بالصعود أو الهبوط، تبعًا لتغيرات الأسعار العالمية، وحركة الدولار في السوق المصري، وكذلك حسب العرض والطلب في السوق المحلي.
كما أن الأسعار المعلنة لا تشمل رسوم المصنعية أو الضريبة أو الدمغة، والتي تختلف من محل إلى آخر، وقد تضيف ما بين 5 إلى 15% على السعر النهائي للجرام الواحد، وفقًا لنوع المشغولات الذهبية.
يبقى الذهب في صدارة اهتمامات المواطن المصري، سواء كوسيلة للادخار أو للزينة، وبين تذبذب الأسعار عالميًا ومحليًا، وتحركات الفيدرالي الأمريكي، وتغيرات أسواق النفط والعملات، يظل المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات، مع ترجيحات باستمرار موجة الارتفاعات على المدى الطويل، ما يجعل مراقبة السوق ضرورة لكل من يفكر في الاستثمار في المعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة.