الإثنين 21 يوليو 2025 الموافق 26 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

احذر مشروبات الطاقة.. مخاطر خفية قد تُدمّر القلب والدماغ دون إنذار

مشروبات الطاقة
مشروبات الطاقة

مشروبات الطاقة أصبحت جزءًا شائعًا في حياة الكثيرين خاصة فئة الشباب والمراهقين الذين يقبلون على تناولها بحثًا عن النشاط والتركيز والقدرة على التحمل خلال الدراسة أو العمل أو حتى خلال ممارسة التمارين الرياضية ولكن ما يجهله الكثيرون هو أن هذه «المشروبات المفعمة بالكافيين والمنشطات» قد تكون قنبلة موقوتة تؤثر على القلب والدماغ وتلحق الضرر بالأعضاء الحيوية في الجسم دون أن تظهر الأعراض في البداية وهو ما يجعلها من أكثر المنتجات إثارة للقلق بين خبراء الصحة.

في هذا المقال يستعرض القارئ نيوز «مخاطر مشروبات الطاقة» وتأثيرها الصامت على الجسم وكيف يمكن أن تسبب مشكلات صحية خطيرة في حال الإفراط في استخدامها أو تناولها بانتظام دون وعي.

مشروبات الطاقة.. ما الذي تحتويه فعلًا؟

قبل الحديث عن أضرار مشروبات الطاقة علينا أن نتعرف على تركيبتها فمعظم هذه المشروبات تحتوي على نسب عالية من الكافيين قد تصل أحيانًا إلى ثلاثة أضعاف الكمية الموجودة في فنجان من القهوة إلى جانب مكونات أخرى مثل «التورين والجينسنغ والجلوكورونولاكتون» بالإضافة إلى كميات كبيرة من السكر وبعض الأحماض الأمينية والمنشطات العشبية التي تهدف إلى تعزيز الطاقة والتركيز ولكنها في المقابل تُسبب «إجهادًا كبيرًا للجسم» وتؤثر على توازن وظائفه الحيوية.

القلب أول المتضررين من مشروبات الطاقة

الدراسات الحديثة أثبتت أن تناول مشروبات الطاقة بانتظام أو بكميات كبيرة قد يؤدي إلى «زيادة معدل ضربات القلب» بشكل غير طبيعي وقد يتسبب في عدم انتظامها لدى البعض كما تم رصد حالات من ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ بعد تناول هذه المشروبات خاصة لدى من يعانون من مشاكل قلبية كامنة أو لا يعلمون بوجودها وهو ما يفسر وقوع حالات من «الوفاة المفاجئة» بين الشباب بعد ساعات قليلة من تناول مشروبات الطاقة أثناء ممارسة مجهود بدني شديد.

مشروبات الطاقة وتأثيرها على الدماغ والجهاز العصبي

الكافيين الزائد والمنشطات الموجودة في مشروبات الطاقة تؤدي إلى تحفيز الجهاز العصبي بشكل مفرط ما يتسبب في الأرق وصعوبة النوم والقلق والتوتر الدائم وقد يتطور الأمر إلى نوبات من العصبية المفرطة أو الاكتئاب على المدى الطويل كما أن بعض الدراسات أشارت إلى أن الإفراط في تناول مشروبات الطاقة قد يرفع من احتمالية الإصابة بـ«اضطرابات نفسية» خصوصًا لدى المراهقين والطلاب الذين يعتمدون عليها خلال فترات الامتحانات أو ضغط الدراسة.

مشروبات الطاقة والسكر.. خطر صامت على الجسم

إحدى المخاطر الخفية أيضًا في مشروبات الطاقة هي الكميات الكبيرة من السكر التي تحتويها والتي قد تتجاوز الاحتياج اليومي للفرد في عبوة واحدة فقط وهذا يعني أن من يستهلك مشروبات الطاقة يوميًا يعرض نفسه لخطر الإصابة بـ«مرض السكري من النوع الثاني» كما ترفع هذه السكريات من احتمالية الإصابة بـ«السمنة المفرطة ودهون الكبد وتسوس الأسنان» إلى جانب تأثيرها المباشر على مستويات الأنسولين في الدم مما قد يؤدي إلى اضطرابات مزمنة يصعب علاجها لاحقًا.

مشروبات الطاقة وتأثيرها على الكلى والكبد

بعض التقارير الطبية أظهرت أن تناول مشروبات الطاقة بكميات كبيرة قد يُسبب إرهاقًا كبيرًا للكلى والكبد نتيجة تراكم المواد المنشطة والسكريات والمواد الحافظة التي تُرهق هذه الأعضاء وتؤثر على قدرتها على التخلص من السموم كما تم رصد حالات من التهابات الكبد أو الفشل الكلوي الحاد بسبب استهلاك مفرط وغير منظم لتلك المشروبات خصوصًا عند الجمع بينها وبين أدوية معينة أو تناولها مع الكحول.

مشروبات الطاقة وخطر الإدمان

ما لا يعرفه كثير من الناس أن مشروبات الطاقة قد تُسبب الإدمان نظرًا لاحتوائها على الكافيين والمواد المنشطة التي تُحفز الدماغ على إفراز الدوبامين بكمية كبيرة ما يخلق شعورًا بالنشاط المؤقت ولكن هذا التأثير يتراجع سريعًا مما يدفع الشخص لتناول المزيد من المشروبات لتحقيق نفس الإحساس وهذا ما يُعرف بـ«حلقة الإدمان» التي يصعب كسرها لاحقًا كما أن التوقف المفاجئ عن تناول هذه المشروبات يؤدي إلى أعراض انسحاب مثل الصداع والتعب والارتباك وقلة التركيز.

من الفئات الأكثر عرضة للخطر؟

تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من يستهلك مشروبات الطاقة هم «المراهقون والشباب والرياضيون والطلبة» وغالبًا ما يُفرط هؤلاء في تناولها ظنًا أنها آمنة أو أنها تساعد في تعزيز الأداء ولكن الحقيقة أن هذه الفئات هي الأكثر عرضة للمخاطر الصحية نتيجة ضعف وعيهم بالتأثيرات السلبية المحتملة وعدم الانتباه إلى التحذيرات التي تطلقها المؤسسات الصحية العالمية بشأن الحد من استهلاك هذه المشروبات.

ما البدائل الصحية لمشروبات الطاقة؟

بدلًا من الاعتماد على مشروبات الطاقة يُمكن اللجوء إلى بدائل طبيعية تعزز من نشاط الجسم وطاقته مثل تناول «الماء مع شرائح الليمون» أو «العصائر الطازجة الغنية بفيتامين سي» أو حتى «مكملات المغنيسيوم والبوتاسيوم» التي تدعم العضلات والأعصاب بشكل آمن كما أن الحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول وجبات صحية ومتوازنة تُعد الطريقة الأنجح للحفاظ على النشاط دون اللجوء إلى مشروبات قد تضر أكثر مما تنفع.

تم نسخ الرابط