في اليوم العالمي لإلغاء الرق.. أرقام تكشف استمرار الاتجار بالبشر بأشكال جديدة
في الوقت الذي يحتفل العالم باليوم العالمي لإلغاء الرق والاتجار بالبشر، تكشف الأرقام والإحصائيات عن استمرار هذه الجريمة البشعة بأشكال جديدة ومتنوعة.
فبالرغم من صدور اتفاقية الأمم المتحدة بشأن منع الاتجار بالأشخاص واستغلال الغير في البغاء عام 1949، إلا أن ظاهرة الاتجار بالبشر لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي.
يعتبر الاتجار بالبشر جريمة منظمة عابرة للحدود، تستهدف فئات ضعيفة من المجتمع، كالأطفال والنساء، وتجبرهم على العمل القسري والاستغلال الجنسي.
وتشير التقديرات إلى أن ملايين الأشخاص حول العالم يعيشون في عبودية حديثة، يتم استغلالهم في مختلف الصناعات والقطاعات.
وحسب ما ورد في كتاب الاتجار بالبشر تأليف فاتن فايز الصفتي، يعد الاتجار في البشر ضمن مفهوم الجريمة المنظمة.
فهي يقوم بها بها عصابات احترفت الإجرام، وجعلت الجريمة محور ومجال نشاطها الذي تمارسه، فظاهرة الاتجار بالبشر ليس حديثة العهد، بل ذات ماضٍ طويل متقلب.
ويعد الرق والاسترقاق وتجارة العمالة والدعارة... وغيرها، كلها أفعال وُحِدَت في كافة المجتمعات القديمة، بغض النظر عن طبيعة أنظمتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية.
ولكنها انتشرت خلال الفترة الأخيرة انتشارًا ملحوظًا، وتنوعت أفعالها وظهرت أشكالٌ جديدة لها لم تكن موجودة من قبل.
وما زالت تشكل تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمكافحتها، إلا أن الأرقام والإحصائيات تكشف عن حجم كارثي لهذه الجريمة التي تستهدف ملايين الأبرياء حول العالم.
ويعد الاتجار بالبشر انتهاك لحقوق الإنسان، كما يعمل على زيادة الانهيار الاجتماعي، ويؤدي إلى خسارة الموارد البشرية، كما يعمل أيضا على إضعاف الصحة العامة، بالإضافة إلى المساس بهيبة الدولة وإضعاف الأمن العام، ويساعد على شيوع الجريمة والانحراف، والحصول على الأموال غير المشروعة التي تغذي أنشطة الجريمة المنظمة.
تجارة الاتجار بالبشر ثالث أكبر تجارة غير مشروعة في العالم
صنفت الأمم المتحدة تجارة الاتجار بالبشر ثالث أكبر تجارة غير مشروعة في العالم بعد تهريب السلاح والاتجار في المخدرات.
ويحسب مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة؛ توجد (127) بلدا منها مصنفة كدولة، (36) منشأ لهذه الجريمة أغلبها دول نامية، و(98) صُنفت كدولة عبور، و(137) دولة وصول أغلبها دول صناعية، (بعض البلدان تعتبر منشأ وعبورًا ووجهة نهائية).
كما قدرت منظمة العمل الدولية عدد الواقعين في نطاق الاتّجار بالبشر بمختلف أشكاله بـ (12,3 مليون شخص)، ووفقًا للنظمة اليونيسف فإن هناك (158 مليون طفل) بين الخامسة والرابعة عشر من العمر مشاركون في عمالة الأطفال، أي بمعدل طفل لكل ستة أطفال على مستوى العالم، وأن أرباح استغلال النساء والأطفال جنسيًا تقدر حوالي (28) مليار دولار سنويّا، بينما تقدر أرباح العمالة الإجبارية بحوالي (31.6) مليار دولار سنويًا.
وفي سياق أخر أزاح باحثون الستار عن كنز حقيقي من تاريخ الطهي، ففي أعماق المكتبات القديمة، عُثر على كتاب "الطبيخ" لابن سيار الوراق، والذي يعتبر واحداً من أقدم وأشمل الكتب العربية في مجال الطهي.
هذا الكتاب الفريد، الذي يعود تاريخه إلى ألف عام، لا يقتصر على تقديم وصفات شهية، بل يقدم لنا لمحة نادرة عن عادات الأكل وعلاجات الأمراض في عهد الخلفاء العباسيين.
يضم كتاب "الطبيخ" أكثر من 600 وصفة متنوعة، تغطي كل جوانب الطهي من المقبلات إلى الحلويات، بالإضافة إلى وصفات طبية لعلاج العديد من الأمراض، بما في ذلك الصداع الناتج عن شرب الخمر. وقد قامت الباحثة نوال نصر الله بترجمة هذا النص العريق إلى اللغة الإنجليزية، مما أتاح للجمهور العالمي فرصة الاستمتاع بهذا الإرث الثقافي الغني.
يعتبر الكتاب بمثابة نافذة تطل على حياة الناس في العصر العباسي، وكيف كانوا يتغذون ويعالجون أمراضهم.
يزخر الكتاب بوصفات فريدة ومبتكرة، بعضها لا يزال يطبق حتى اليوم في بعض المناطق العربية.
يركز الكتاب على العلاقة بين الطعام والصحة، ويقدم نصائح غذائية قيمة.
أبرز ما جاء في الكتاب:
وصفة الكشكية
وهي حساء تقليدي لعلاج صداع الكحول، يعتمد على مكونات طبيعية مثل الخاسك (زبادي مخمر وحليب ومصل اللبن).
آداب الطعام
يخصص الكتاب جزءاً كبيراً لتناول آداب الطعام والسلوك على المائدة.
العلاقة بين الطعام والصحة
يربط الكتاب بين أنواع الأطعمة وأثرها على الصحة، ويقدم وصفات لعلاج العديد من الأمراض.