«الزمالك».. يودع سليمان عيد بكلمات مؤثرة ومحزنة

في مشهدٍ مؤلم هزّ الوسط الفني والرياضي معًا، ودّع نادي الزمالك وجماهيره الفنان الكوميدي القدير «سليمان عيد»، الذي توفي صباح الجمعة بعد وعكة صحية مفاجئة، الفنان الراحل الذي لطالما عُرف بحبه العميق للزمالك، رحل تاركًا وراءه إرثًا فنيًا وإنسانيًا لن يُنسى بسهولة.
نعي الزمالك للراحل لم يكن مجرد بيان رسمي، بل كان تجسيدًا لعلاقة مميزة جمعت بين الفنان والنادي، وتعبيرًا عن احترام وتقدير متبادل بين الطرفين.
بيان نادي الزمالك.. الحزن يعم القلعة البيضاء
نشر نادي الزمالك عبر صفحته الرسمية على منصة «فيسبوك» بيانًا رسميًا ينعي فيه الفنان الراحل، جاء فيه
«ينعى نادي الزمالك ومجلس إدارته برئاسة الكابتن حسين لبيب، ببالغ الحزن والأسى، الفنان سليمان عيد، والذي توفي صباح اليوم الجمعة إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة».
وأضاف النادي«نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفنان الكبير، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
هذا النعي الرسمي أثار تفاعلًا واسعًا بين جماهير النادي والمحبين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف عن حزنهم لفقدان فنان رسم البسمة على وجوههم لعقود طويلة.

«جنازة حزينة تودّع فنانًا محبوبًا»
أقيمت صلاة الجنازة على جثمان الراحل «سليمان عيد» بعد صلاة الجمعة في المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي بمدينة الشيخ زايد، وسط أجواء حزينة ودموع لم تتوقف،
حضر الجنازة عدد كبير من الفنانين والمحبين والأصدقاء، الذين حرصوا على توديع الراحل بكلمات مؤثرة ودعوات بالرحمة والمغفرة.
ظهر التأثر الشديد على وجوه الحضور، لا سيما أن رحيل سليمان عيد جاء فجأة دون مقدمات، ما زاد من وقع الصدمة على الجميع، وارتفعت الأصوات بالدعاء، بينما كان النعش يخرج من المسجد وسط تكبيرات المشيعين.
لحظات مؤثرة.. انهيار زوجته وبكاء الميرغني
في واحدة من أكثر اللحظات حزنًا، انهارت أرملة الفنان الراحل أمام المسجد أثناء تشييع الجثمان، لم تستطع السيطرة على مشاعرها، فانهارت بالبكاء في مشهد أثار تعاطف كل من حضر.
المقربون منها حاولوا تهدئتها، لكن الفقد كان أقوى من قدرتها على التحمل، فقدت شريك حياتها الذي عاشت معه سنوات طويلة، وشهدت معه صعوده الفني ومحبة الناس له.
كذلك، لم يتمالك الفنان حمدي الميرغني – نجل شقيقة الراحل – نفسه، حيث بدا عليه الانهيار التام أثناء مراسم الدفن. شوهد وهو يبكي بحرقة بينما يُواسيه الفنانون الحاضرون، من بينهم علي ربيع وأوس أوس، الذين وقفوا بجانبه في لحظة فقدٍ موجعة.
حمدي كان على علاقة قوية بخاله، الذي لم يكن فقط داعمًا له فنيًا، بل كان صديقًا وأبًا روحيًا منذ بداية مشواره الفني.
سليمان عيد.. نجم الكوميديا وصاحب القلب الطيب
ولد الفنان الراحل سليمان عيد في عام 1968، وبدأ مسيرته الفنية في أوائل التسعينيات، حيث لفت الأنظار بموهبته الكوميدية وأسلوبه العفوي، شارك في عشرات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات، وترك بصمة واضحة لدى الجماهير، وكان دائمًا محبوبًا من زملائه في الوسط الفني، ويُعرف بخفة دمه وأخلاقه العالية وتواضعه، وكان يمتلك علاقة طيبة بجمهوره من مختلف الأعمار.
من أشهر أعماله «الناظر»، و«صعيدي في الجامعة الأمريكية»، و«وش إجرام»، و«جعلتني مجرمًا»، وغيرها من الأعمال التي أصبحت جزءًا من الذاكرة الكوميدية المصرية.
«حزن واسع على مواقع التواصل الاجتماعي»
فور إعلان وفاة الفنان سليمان عيد، تصدرت أخباره مواقع التواصل الاجتماعي، وتحوّلت صفحات الفنانين والمحبين إلى دفاتر عزاء، كتب العديد من النجوم كلمات رثاء حزينة، مؤكدين أن الوسط الفني فقد واحدًا من أكثر الشخصيات طيبة وخفة ظل.
وتصدرت كلمات مثل «سليمان عيد»، و«وفاة الفنان الكوميدي»، و«جنازة سليمان عيد»، و«حمدي الميرغني ينهار» محركات البحث خلال الساعات الأولى من إعلان الوفاة.
وداع لن يُنسى.. وسيرة ستظل خالدة
برحيل سليمان عيد، لا تفقد الساحة الفنية فقط فنانًا كبيرًا، بل تفقد إنسانًا نادرًا كان نموذجًا للبساطة والإبداع. سيظل اسمه محفورًا في قلوب الملايين، وستظل ضحكاته، ومشاهدة، وجمله الشهيرة تتردد في ذاكرة الأجيال القادمة.