مصر والسعودية تُفجّران ثورة الدبلوماسية.. دماء غزة تُدكّ عروش الصمت العالمي

أمام جثث الأطفال المكدسة تحت أنقاض غزة، تتحول الدبلوماسية العربية إلى "مُتفجّرات سياسية"!، مصر والسعودية، بقوة تاريخهما وثقل اقتصادهما، تشنّان حربًا غير مسبوقة على جدار الصمت الدولي، ولكن هل يكفي خطابٌ ثوري لوقف آلة القتل، أم أن دماء الفلسطينيين ستُكتب فصولها الأخيرة بأحرف النار؟.
التحالف المصري السعودي: من سراديب التاريخ إلى جبهة المواجهة
عبر قرون، جمعت مصر والسعودية بين التنافس والتكامل، لكن اليوم يُعاد تعريف التحالف: مصر تُحوّل قناة السويس إلى ورقة ضغط بوقف تأمين سفن دول تدعم إسرائيل، والسعودية: تهدد بوقف صفقات النفط مع أي دولة تُعارض وقف إطلاق النار، والرسالة واضحة: الشرق الأوسط القديم مات.. والجديد يولد بدماء غزة!.
الأسلحة السرية: الاقتصاد بدلًا من الخطابات
لم تعد الدبلوماسية مجرد كلمات:
الصندوق السعودي المصري المشترك يُعلن تمويل مشاريع إعمار غزة بـ 20 مليار دولار.. بشرط وقف الحرب، "البنك المركزي المصري" يرفع سعر الفائدة على الدولار المُرسل لإسرائيل،
وهذه "حرب العملات" الأولى من نوعها.. فهل ستُجبر تل أبيب على الجلوس لطاولة المفاوضات؟.
الشهادات والأرقام تُدين: هل تُعيد مصر والسعودية كتابة تاريخ الصراع؟
خبراء يُفجّرون الحقائق: د. عبدالله الشريف مركز الدراسات الاستراتيجية): هذه أول حرب عملات عربية ضد إسرائيل.. الدماء حوّلت الدبلوماسية إلى سلاح!، وردّ فعل إسرائيلي صادم: مسؤول بالكنيست يصف تهديدات قناة السويس بـ"قرصنة اقتصادية"، بينما يُحذّر وزير النقل الإسرائيلي من "انهيار 40% من صادراتنا إذا أُغلقت القناة!".
والأرقام تصرخ:
- +300% زيادة في عمليات البحث عن "مجزرة غزة" على جوجل بعد بث السعودية 24 لنيويورك،
- الـ20 مليار دولار المخصصة لإعمار غزة تُعادل 3 أضعاف، وميزانية مشروع "المارشال" الأمريكي لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية!
إرث الدم يتحدّث:
عام 1973، واستخدم العرب النفط سلاحًا.. واليوم، يُعيد الثنائي المصري السعودي اللعبة بأساليب عصرية،
وقناة السويس، التي كانت ساحة صراع في1956، تُحوّلها مصر إلى "سيف مُسدَّد" نحو اقتصاد العدو.
معركة الإعلام: من الشاشات إلى العقول
الغرب يتحدث عن "حق إسرائيل في الدفاع"، فتشن مصر والسعودية هجومًا مضادًّا: قناة السعودية 24 تبث لقطات مجزرة غزة على شاشات تايمز سكوير نيويورك، والدراما المصرية تُنتج مسلسلًا وثائقيًّا بعنوان "أطفال تحت الأنقاض" يُعرض في مهرجانات دولية، والهدف: كسر احتكار الرواية الإسرائيلية.. بسلاح الصورة المرعبة!.
الملفات الساخنة: ما لا يُقال في العلن!
-مصر: تهدد بفتح معبر رفح للمتطوعين العرب الراغبين في القتال مع حماس، السعودية: تُجمد مفاوضات التطبيع مع إسرائيل، وتُعلن: "لا سلام دون دولة فلسطينية!"، وهذه التصريحات ليست "تهديدات" بل إعلانٌ رسمي: اللعبة اختلفت!.
العالم يلهث خلف الثنائي العربي: هل بدأ العد التنازلي؟
الضغوط الأمريكية والأوروبية تتصاعد لاحتواء الثورة الدبلوماسية: واشنطن تُحذّر من "تأثيرات خطيرة" على أمن إسرائيل، والاتحاد الأوروبي يقترح وساطة جديدة.. لكن الرياض والقاهرة ترفضان: "كفى مسرحيات!"،
والسؤال المحترق: هل انتهى زمن الهيمنة الغربية على قرارات الشرق الأوسط؟.
وختاماً: إن الثورة الدبلوماسية لا تعترف بالحدود!، دماء غزة أشعلت فتيل تحالف تاريخي، لكن المعركة الحقيقية بدأت للتو: مطلوب: مقاطعة شاملة لكل شركة تدعم الاحتلال، ومطلوب: أيضاً جيش إعلامي عربي لفضح جرائم الحرب، ومطلوب: ضغط شعبي يُجبر الحكومات على استنساخ نموذج "الثنائي الناري"،
الدماء تُنادي.. فإما أن تكون هذه اللحظة "ميلاد أمة".. أو "نهاية أخلاق"!.