ترامب.. نهتم بتوفير المساعدات الغذائية لغزة ونضغط على نتنياهو لدخولها

نظرا للأوضاع الصعبة في غزة وندرة المساعدات الغذائية والمجاعة التي يعيشها أهلها، فقد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بأنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن دخول المساعدات الغذائية وغيرها إلى غزة.
كما أكد ترامب على أنه قام بمناقشة الأوضاع في غزة مع نتنياهو وطلب من نتنياهو أن يتخذ سلوكا جيدا نحو القطاع، وأشار ترامب إلى إنه يهتم بتوفير المساعدات الغذائية والدواء لقطاع غزة.
غزة تعلن عن المجاعة التي تتعرض لها
وفي سياق متصل، أعلنت حكومة غزة في بيان، اليوم الجمعة، عن أن الفلسطينيين “على شفا الموت الجماعي” بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل وعدم وجود المساعدات الغذائية، كما طالبت حكومة غزة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، والدخول المساعدات الغذائية.
وجاء في بيان حكومة غزة إن الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم بشكل متسارع ومخيف، وذلك جراء استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل وإغلاق المعابر منذ 55 يوما، مما أدى إلى تفشي المجاعة وتهديد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان.
52 حالة وفاة جراء المجاعة في غزة
كما أشارت حكومة غزة إلى أن المجاعة في غزة باتت واقعا مريرا لا تهديدا، وذلك عقب تسجيل 52 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 50 طفلا، في واحدة من أبشع صور القتل البطيء.
كما أوضح بيان حكومة غزة أنه يوجد أكثر من 60 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، بينما يشتكي أكثر من مليون طفل من الجوع اليومي الذي تسبب بالهزال وسوء البنية الجسمية وأصبحوا في بؤرة الخطر، في حين أُجبرت آلاف الأسر الفلسطينية على مواجهة الموت جوعا بعد عجزها عن توفير وجبة واحدة لأبنائها”.
ضرورة فتح ممر آمن لدخول المساعدات
كما طالبت حكومة غزة بفتح ممر إنساني آمن بشكل فوري وعاجل وبدون مماطلة لإنقاذ حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة قبل فوات الأوان، كما دعت بتشكيل لجان دولية مستقلة للتحقيق “في جريمة التجويع والقتل البطيء التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة”.
إسرائيل تغلق 3 معابر في غزة
ويدرك الجميع أنه وفي يوم 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع الثلاثة أمام المساعدات الإغاثية والوقود واستأنفت الإبادة الجماعية.
كما أكدت الحكومة على أن فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي
وجديرا بالذكر أن التقارير الطبية في قطاع غزة أعلنت عن وفاة 52 شخصًا، بينهم 50 طفلًا، جراء الجوع ونقص التغذية الحاد، في وقت يعاني فيه أكثر من 60 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، ما يضع القطاع على شفا مجاعة حقيقية، تنذر بكارثة إنسانية تفوق كل ما سبق.
أطباء بلا حدود.. المرضى بلا غذاء
وفي ظل هذه الأوضاع، حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» من أن الأوضاع الصحية في غزة تدهورت إلى مستوى خطير، مشيرة إلى ارتفاع ملحوظ في عدد المصابين بالحروق منذ استئناف القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في 18 مارس الماضي.
وأوضحت في بيان رسمي أن المرضى لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء، مما يعيق تعافيهم ويزيد من معاناتهم.
وأضافت المنظمة أن كوادرها أجرت أكثر من ألف عملية جراحية لمصابي الحروق منذ مايو 2024، مشيرة إلى أن 70% من هؤلاء المصابين هم من الأطفال، ما يسلط الضوء على الأثر المدمر للهجمات المستمرة على الفئات الأكثر ضعفًا.
2.2 مليون إنسان بلا أفق
من جهتها، أصدرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تحذيرًا شديد اللهجة من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي يعيش تحت حصار شامل منذ أكثر من 18 شهرًا.
وقالت المفوضية إن الحصار دمّر حياة 2.2 مليون إنسان، معتبرة أن ما يجري هو "تصفية بطيئة للمدنيين، وسط صمت المجتمع الدولي.
وأكدت المفوضية أن المنظمات الدولية تواجه صعوبات هائلة في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، بينما تستمر المعابر مغلقة، وتتعرض القوافل للقصف أو التأخير، ما يجعل إيصال الغذاء والدواء شبه مستحيل.