أحمد مالك يكشف عن أسباب تراجعه عن الأعمال العالمية بسبب القضية الفلسطينية

كشف الفنان أحمد مالك، خلال مشاركته في جلسة Jماستر كلاس» ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، عن تراجعه عن المشاركة في الأعمال العالمية في الفترة الأخيرة.
وأوضح أن السبب وراء هذا التراجع هو مواقفه السياسية التي أصبحت أكثر تأثيرًا في اختياراته الفنية، وبالأخص تجاه القضية الفلسطينية.
وفي حديثه، قال مالك: «في السابق، كان الفنانون العرب محصورين في أدوار مرتبطة بالإرهاب، واليوم نجد أنفسنا محصورين في أدوار اللاجئين. وبعد ما يحدث في فلسطين، أصبحت غير مهتم بالمشاركة في الأعمال العالمية، نظراً لتوجهاتهم».
وأضاف: «أفضل أن أوجه طاقتي ومجهودي لدعم صناعة الفن في مصر والوطن العربي ولأسرتي».
وبهذا التصريح، أشار مالك إلى أن هذا التوجه الجديد يعبّر عن تضامنه مع فلسطين في ظل ما تمر به من صراعات، وأكد أنه يفضل المساهمة في دعم السينما العربية بعيدًا عن الأطر التي تفرضها الصناعة العالمية.
دعم السينما المحلية والاهتمام بالقضايا الإنسانية
تطرق أحمد مالك أيضًا إلى تأثير هذه المواقف السياسية في تطور مسيرته المهنية، مشيرًا إلى أنه يركز على تقديم أعمال فنية تلامس الواقع العربي وتدعم القضايا الإنسانية.
واعتبر مالك أن الفنون هي وسيلة قوية للتعبير عن الرأي والتفاعل مع الجمهور بطريقة مباشرة، ولهذا يرى أن من الأفضل أن يركز على صناعة الفن في مصر والمنطقة العربية بشكل عام.
أضاف مالك: «نحن بحاجة إلى تركيز جهودنا على تحسين وتنمية السينما المحلية، وتعزيز دعم المواهب الشابة، والاستمرار في تقديم أعمال ذات طابع اجتماعي وإنساني يعكس التحديات التي نواجهها كعرب».
وبهذا الموقف، يُظهر مالك التزامه العميق بدعم الفن العربي والعمل على خلق بيئة فنية ملهمة ومؤثرة.
تجربة أحمد مالك في فيلم «6 أيام»
عن تجربته الفنية، تحدث أحمد مالك عن مشاركته في فيلم «6 أيام» الذي أُنتج مؤخرًا وحقق نجاحًا ملحوظًا في السينما.
وأوضح أن مخرج العمل، كريم شعبان، حرص على الاستعانة بمدرب تمثيل لمساعدة الممثلين على إتقان أدوارهم المختلفة، خاصة فيما يتعلق بالتحولات العمرية التي يجسدها الشخصيات.
وأشار مالك إلى أن هذا التدريب كان له تأثير كبير في تطوير أداءه الفني، قائلًا: «الممثل مسؤول عن دوره، وهذه الخطوة ساعدتني كثيرًا في تعميق أدائي وتطوير أدواتي».
وأضاف أنه كان من المهم أن يكون لديه القدرة على التفاعل مع الشخصيات بطرق متنوعة، وأن هذا النوع من التدريب يساهم في تحسين مهاراته في التعامل مع مختلف التحديات الفنية.
التحديات التي يواجهها الممثل في الأعمال السينمائية
تحدث مالك عن التحديات التي يواجهها الممثل في صناعة السينما، قائلاً إن الفنانين في بعض الأحيان يواجهون صعوبات في تجسيد شخصيات معقدة أو العمل في بيئات غير مواتية.
وأوضح أنه يشعر دائمًا بالمسؤولية تجاه دوره ويسعى لتحسين أدائه بشكل مستمر. وقد اعتبر أن الاستعانة بمدرب تمثيل يمكن أن يكون أداة قوية في مساعدته على مواجهة هذه التحديات وتحقيق أفضل نتائج.
مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير وتواصل فعالياته
تتواصل فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حتى 2 مايو المقبل، حيث يشهد المهرجان عروضًا لأفلام قصيرة من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى ورش عمل وندوات تهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة.
هذا المهرجان يعد منصة هامة لصناع السينما في مصر والعالم العربي، حيث يمكن للفنانين والمخرجين من مختلف الثقافات تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين.
ويُعتبر مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير أحد أهم الأحداث السينمائية في المنطقة، حيث يُتيح الفرصة أمام العديد من المواهب الشابة للظهور على الساحة والتفاعل مع الجمهور والنقاد.
وتتنوع العروض في المهرجان بين الأفلام الروائية والوثائقية، بالإضافة إلى تقديم فرص تعليمية للمشاركين في ورش العمل المختلفة التي تركز على صناعة الأفلام، سواء من الجانب الفني أو التقني.
دور المهرجان في دعم السينما العربية
المهرجان، الذي تأسس عام 2015، يهدف إلى تعزيز صناعة السينما العربية ودعم المواهب الجديدة، ويُعتبر من أبرز المهرجانات السينمائية التي تركز على الأفلام القصيرة.
ويُعد المهرجان منصة هامة للسينمائيين من مختلف أنحاء العالم للتفاعل مع الصناعة المحلية في مصر، كما يُسهم في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والإنسانية من خلال أفلامها.
يُذكر أن المهرجان ينظم من قبل جمعية دائرة الفن برعاية وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة، ويدعمه العديد من الشركات والمؤسسات مثل ريد ستار وبيست ميديا، إضافة إلى شركات الإنتاج الفني التي تساهم في تنظيم هذا الحدث الكبير.
مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
يُختتم مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في 2 مايو، حيث يُتوقع أن يشهد الحفل الختامي توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة، بالإضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات البارزة في مجال صناعة السينما.
هذا الحدث السينمائي الهام يواصل تقديم الإبداع والتفوق في عالم الفن السابع، ويسهم في تعزيز مكانة السينما العربية على الساحة الدولية.

