الثلاثاء 05 أغسطس 2025 الموافق 11 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

بلاغ عاجل ضد بلوجر «التاتوه» بتهمة نشر محتوى يحرض على الفسق والفجور

القارئ نيوز

تقدّم أحد المحامين ببلاغ عاجل إلى النائب العام، يتهم فيه البلوجر الشهير المعروف إعلاميًا بـ«التاتوه» بنشر محتوى إلكتروني «مخل بالحياء ومحرض على الفسق ومناف للآداب العامة والقيم الدينية»، وذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبًا بفتح تحقيق فوري واتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة ضده.

«انفلات أخلاقي ممنهج» على السوشيال ميديا

وقال مقدم البلاغ: «أتقدم بهذا البلاغ العاجل، راجيًا اتخاذ اللازم قانونًا حيال ما تشهده منصات التواصل الاجتماعي من انفلات أخلاقي ممنهج، يعبر عن غضب شديد واستنكار بالغ لما يتم بثه من محتويات مرئية مشينة، تتعلق برسم الوشم أو ما يُعرف بـ«التاتو» على أجساد النساء بأسلوب فج يخلو من أي وازع أخلاقي أو ديني».

وأضاف أن المحتوى يُظهر الأجساد عارية أو شبه عارية، دون أي اعتبار للآداب العامة أو الحياء، ما يعد بحسب تعبيره «جريمة أخلاقية ومجتمعية تهدف إلى هدم القيم المصرية الأصيلة».

اتهام بالمتاجرة بالجسد لتحقيق الربح

وأكد المحامي أن «الهدف الرئيسي من هذا المحتوى ليس فنيًا ولا توعويًا، بل هو مجرد وسيلة لتحقيق الربح المادي عبر استثارة الغرائز الجنسية، وجذب أكبر عدد ممكن من المشاهدات، دون أدنى احترام لقيم الأسرة المصرية أو الأعراف الدينية والثقافية».

وأشار إلى أن المحتوى يروج للفسق والفجور ويسهم في تدمير البنية الأخلاقية للمجتمع، خاصة فئة الشباب والمراهقين، الذين باتوا عُرضة لهذه النوعية من المواد التي تُبث بلا رقابة.

خرق صريح للقانون والشريعة

وأوضح البلاغ أن ما يُبث من محتوى عبر حسابات البلوجر «التاتوه» يُعد انتهاكًا واضحًا لعدد من المواد القانونية، ومنها:

المادة (178) من قانون العقوبات، التي تُجرّم نشر أو توزيع المواد المنافية للآداب العامة.

المادة (25) من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، التي تُعاقب على الاعتداء على المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري.

المادة (269 مكررًا) من قانون العقوبات، التي تجرّم الأفعال الفاضحة العلنية.

وشدد على أن تلك الأفعال لا تخرق فقط القانون المدني، بل تصطدم كذلك مع أحكام الشريعة الإسلامية التي ترفض المجاهرة بالمعصية ونشر الفاحشة.

مطالب بالتحقيق والحجب الفوري

اختتم المحامي بلاغه بعدد من المطالب الرسمية، جاء في مقدمتها:

فتح تحقيق عاجل مع المتورطين في بث هذا النوع من المحتوى، وعلى رأسهم البلوجر «التاتوه».

إحالة جميع المتورطين إلى النيابة العامة المختصة للتحقيق معهم.

حجب المحتوى نهائيًا من منصات التواصل، خاصة أن انتشاره يشكّل خطرًا على الأمن الثقافي والاجتماعي.

إصدار تحذيرات رسمية للمخالفين بموجب القوانين السارية، لمنع تكرار مثل هذه الوقائع.

خطر على الأمن الثقافي والأسري

وحذر المحامي من أن هذا النوع من المواد يمثل خطر مباشر على الأمن الثقافي والأخلاقي للمجتمع، ويؤدي إلى ترسيخ مفاهيم منحرفة عن طبيعة المصريين المحافظين، فضلًا عن فتح الباب أمام عادات دخيلة لا تمتّ لقيمنا بأي صلة.

وأضاف: «لقد أصبحت هذه المواد وسيلة علنية لترويج الفسق وتطبيع الفاحشة، في انتهاك صارخ للذوق العام، حيث تعرض أجساد النساء في أوضاع غير لائقة، لاستغلال المحتوى في جذب المشاهدات وتحقيق الربح».

تكرار البلاغات وتنامي الظاهرة

يأتي هذا البلاغ الجديد ضمن سلسلة من الشكاوى التي تقدّم بها مواطنون ومحامون في الآونة الأخيرة ضد صناع محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يبثون محتويات «مسيئة وخادشة للحياء»، ما يثير القلق من تنامي ظاهرة ما يُعرف بـ«الترندات الإباحية» مقابل أرباح من الإعلانات والمشاهدات.

ويُطالب عدد كبير من المواطنين بتفعيل أدوات الرقابة الإلكترونية، وتشديد العقوبات على من يروّج لمثل هذه النوعية من المواد، التي تهدد استقرار المجتمع والأسرة، وتُسهم في تغييب وعي الشباب.

موقف القانون.. هل تتحرك الجهات المختصة؟

رغم تقديم البلاغ، لم تُصدر النيابة العامة حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن الواقعة، لكن خبراء قانونيين أكدوا أن مواد الاتهام الواردة في البلاغ «واضحة ومباشرة»، ومن المتوقع إذا ثبتت صحتها أن يواجه المتورطون عقوبات قد تصل إلى الحبس والغرامة.

كما طالب الخبراء بضرورة توعية الجمهور، خصوصًا الفئات العمرية الأصغر، بمخاطر هذه المحتويات، بالتوازي مع التحرك القضائي، مؤكدين أن الردع القانوني وحده لا يكفي، بل لا بد من إصلاح المنظومة الإعلامية والثقافية برمتها.

وفي ظل تزايد هذه النوعية من المحتويات التي يطلقها البلوجر، يطالب كثيرون بتكثيف الرقابة على صناع المحتوى، مؤكدين أن «البلوجر» الحقيقي هو من يحترم القيم، لا من يتربح على حساب الأخلاق.

تم نسخ الرابط