الثلاثاء 17 يونيو 2025 الموافق 21 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الحرس الثوري يفجر مفاجأة.. هجوم صاروخي إيراني يضرب عمق الاستخبارات الإسرائيلية

صواريخ إيران
صواريخ إيران

نفذت عملية عسكرية وصفتها بـ«النوعية والموجهة»، استهدفت مواقع استخباراتية إسرائيلية حساسة في تل أبيب، حسب ما أعلنته وسائل إعلام إيرانية، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من كبار ضباط وقادة جهازي «الموساد» و«أمان» التابعين للاستخبارات والجيش الإسرائيلي.

ووفقًا لما نشرته وكالة «تسنيم» الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري، فقد استهدفت الصواريخ الإيرانية «مراكز استخباراتية تابعة للنظام الصهيوني شمال تل أبيب»، بينها مقر جهاز الاستخبارات العسكرية «أمان»، والمركز الرئيسي لـ«الموساد» المسؤول عن العمليات الخارجية، وذلك في عملية قالت إنها تمت عبر صاروخ جديد ومتطور، نفذته القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وأكدت الوكالة أن «الهجوم الصاروخي أسفر عن مقتل عدد كبير من كبار ضباط وقادة الاستخبارات الإسرائيلية»، مشيرة إلى أن «الكيان الصهيوني فرض رقابة شديدة على تداول المعلومات المرتبطة بالهجوم، وحجب البيانات الدقيقة الخاصة بالخسائر البشرية، في محاولة لتقليل حجم الصدمة داخل الرأي العام الإسرائيلي».

عملية دقيقة وسط صمت إسرائيلي

اللافت في ما نشرته وسائل الإعلام الإيرانية هو تأكيدها أن الصاروخ الإيراني نجح في اختراق «أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة للغاية» التي تحيط بالمراكز المستهدفة، مشيرة إلى أن العملية كانت محكمة التوجيه، وتم تنفيذها خلال الساعات الأولى من صباح اليوم.

ونقل الإعلام الإيراني عن بيان صادر عن «الحرس الثوري» جاء فيه: «في عملية مؤثرة ومحورية، ومع التغلب على أنظمة الدفاع الجوي المعقدة، تم استهداف المركز الاستخباراتي العسكري التابع لجيش الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى مقر تصميم وتنفيذ عمليات الاغتيال والتخريب المعروف بالموساد».

وأضاف البيان: «المركز الواقع في تل أبيب اشتعلت فيه النيران بعد إصابته إصابة مباشرة، وهو يحترق الآن بالكامل، ولم تتمكن سلطات العدو حتى الآن من احتواء الموقف».

حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية أو من الجيش الإسرائيلي بشأن العملية، كما لم تُنشر أي تفاصيل من قبل الإعلام العبري، في ظل تكهنات برغبة القيادة الإسرائيلية في احتواء الموقف بعيدًا عن التصعيد الإعلامي.

توقيت حرج وتصعيد متبادل

تأتي هذه الضربة الإيرانية في توقيت حرج يشهد تصاعدًا لافتًا في التوتر الإقليمي، لاسيما مع استمرار الحرب في غزة، والضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل عبر أراضي سوريا ولبنان، إلى جانب الاتهامات المتكررة من الجانب الإيراني بضلوع «الموساد» في اغتيالات طالت علماء وضباط أمن داخل الأراضي الإيرانية خلال الأعوام الماضية.

وتُعد هذه العملية ـ إن ثبتت صحتها ـ واحدة من أقوى الرسائل الإيرانية لإسرائيل منذ سنوات، خاصة أنها استهدفت عمقًا أمنيًا وعسكريًا حساسًا وسط تل أبيب، وفي وضح النهار تقريبًا، ما يُمثل تحولًا نوعيًا في قواعد الاشتباك بين الطرفين.

وتشير بعض التحليلات إلى أن طهران تسعى من خلال هذه الضربات إلى تأكيد قدرتها على الردع وإعادة التوازن، في ظل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية المتزايدة، فضلًا عن تصاعد التوترات المرتبطة بالملف النووي الإيراني.

الإعلام الإيراني يحتفي.. والمراقبون يترقبون الرد

وفيما لم تؤكد أو تنفِ تل أبيب رسميًا تفاصيل الهجوم، واصل الإعلام الإيراني تغطيته الموسعة للضربة، واصفا إياها بـ«الناجحة والدقيقة»، كما بثت بعض المواقع التابعة للحرس الثوري مقاطع تظهر ما زعمت أنه آثار الضربة على أحد الأبنية المحترقة، دون التحقق من صحة تلك الصور من مصادر مستقلة.

ويرى مراقبون أن الرد الإسرائيلي، إن حدث، قد يتأخر قليلًا، خاصة في ظل السعي لامتصاص الصدمة، والتفكير في توقيت ونوع الرد المناسب. فيما قد يدفع هذا الهجوم نحو تصعيد جديد بين الطرفين، يُنذر بجولة من التوتر العسكري قد تمتد إلى ساحات أخرى في المنطقة.

غموض مستمر وقلق إقليمي

ومع توالي التصريحات من الجانب الإيراني وصمت إسرائيل، تظل المنطقة بأكملها في حالة ترقب شديد، وسط مخاوف من أن يؤدي الهجوم إلى إشعال مواجهة أوسع، خاصة إذا تأكد سقوط ضحايا رفيعي المستوى داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وتبقى الساعات المقبلة حاسمة في كشف حقيقة الهجوم، سواء عبر اعتراف إسرائيلي رسمي، أو تسريبات إعلامية عبر الصحافة العبرية، خاصة أن مثل هذه العمليات ـ إن صحت ـ لا تمر دون أثر عسكري أو سياسي واضح في الساحة الإسرائيلية.

تم نسخ الرابط