السبت 23 أغسطس 2025 الموافق 29 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

نتنياهو يغضب من اسم عملية غزة ويقترح «القبضة الحديدية» لتعزيز الدعم الشعبي

نتنياهو
نتنياهو

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبدى غضبه من ضعف التفاعل الإعلامي والجماهيري مع اسم عملية الاحتلال المزمع تنفيذها على قطاع غزة، والتي أُطلق عليها حتى الآن اسم «مركبات جدعون 2».

وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو اقترح تغيير الاسم إلى «القبضة الحديدية» في محاولة لكسب دعم جماهيري وإعلامي أكبر، وتعزيز الحملة الرسمية حول العملية، بما يتماشى مع رؤيته الاستراتيجية لتصعيد الضغط على حماس في غزة.

الاحتلال الإسرائيلي يعلن خططه للسيطرة على غزة

سبق أن أعلنت السلطات الإسرائيلية عن نيتها السيطرة على مدينة غزة، في خطوة تزيد من حدة الصراع المستمر منذ 22 شهرًا بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

 وأكد مسؤولون إسرائيليون أن القوات ستعمل على نزع سلاح حماس بالكامل، واستعادة جميع الرهائن المحتجزين، مع هدف شامل لتجريد قطاع غزة من أي قدرة عسكرية على المقاومة.

وتعد هذه التحركات جزءًا من خطة واسعة تشمل السيطرة على كافة مرافق قطاع غزة الحيوية، في حين تواجه إسرائيل ضغوطًا محلية ودولية متزايدة بسبب استمرار الصراع المستمر وتأثيراته الإنسانية.

تحشيد القوات والمعدات على الحدود

من جانبها، ذكرت شبكة إن بي سي نيوز أن صور الأقمار الصناعية التجارية أظهرت الجيش الإسرائيلي وهو يحشد قواته ومعداته بالقرب من الحدود مع غزة.

وتشير الصور إلى تحركات مكثفة تشمل دبابات ومعدات عسكرية ثقيلة، في ما يعد استعدادًا لغزو بري محتمل للقطاع الذي تديره حركة حماس، في إطار خطة تهدف إلى السيطرة على المناطق الحيوية داخل غزة.

الإعلام والجمهور الإسرائيلي بين الضغط والرفض

يشير تقرير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يسعى من خلال تغيير اسم العملية إلى «القبضة الحديدية» إلى كسب تغطية إعلامية أوسع وتحريك الرأي العام المحلي، بعد أن لاحظ تراجع التفاعل مع الاسم الرسمي للعملية.

وتعكس هذه الخطوة حجم الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية لتكلفة الحرب الإنسانية، والقلق المتزايد من تبعات تصعيد العمليات العسكرية على المدنيين الفلسطينيين في غزة.

استراتيجيات إسرائيلية لمواجهة حماس

تسعى إسرائيل إلى تحقيق هدفين رئيسيين من وراء العملية: نزع السلاح عن حماس بالكامل، وتأمين السيطرة على قطاع غزة بشكل شامل. 

وتشير التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن العملية تشمل سلسلة من الخطوات البرية والجوية، مع التركيز على استعادة الرهائن وضرب البنية التحتية العسكرية للحركة.

ويراقب المجتمع الدولي عن كثب تحركات الاحتلال الإسرائيلي، وسط مخاوف متزايدة من تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار والعمليات العسكرية منذ نحو عامين.

ردود أفعال محلية ودولية

تتزايد الأصوات المحلية والدولية التي تحذر من عواقب أي غزو بري واسع لغزة، وسط دعوات إلى ضبط النفس وحل النزاع عبر الوسائل الدبلوماسية. 

إلا أن السلطات الإسرائيلية تبدو مصممة على المضي قدمًا في خطتها، معتبرة أن السيطرة الكاملة على القطاع تمثل أولوية استراتيجية لأمنها القومي.

وتظل الأوضاع في قطاع غزة متوترة بشكل كبير، وسط ترقب محلي ودولي لأي تحركات ميدانية جديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي

ويشير الخبراء إلى أن أي تصعيد عسكري قد يزيد من حجم المعاناة الإنسانية ويؤثر على المدنيين الأبرياء، في وقت تكثف فيه حماس استعداداتها الدفاعية لحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

 وفي الوقت نفسه، يحاول نتنياهو عبر تغيير اسم العملية وكسب الدعم الإعلامي والجماهيري أن يعزز موقف حكومته داخليًا، في ظل ضغوط سياسية متزايدة.

 وتظل جميع الأنظار موجهة نحو غزة، حيث يتوقع أن تشهد الأيام القادمة تحولات مهمة قد تحدد مسار الصراع بشكل أكبر، مع استمرار المخاوف من تداعيات إنسانية كبيرة.

ويبقى نتنياهو في قلب المشهد الإسرائيلي، حيث يسعى دائمًا لإعادة توجيه الرأي العام، وتبقى خطوات نتنياهو المقبلة محل ترقب دوليًا وإقليميًا، مع استمرار تأثيره الكبير على مجريات الأحداث.

تم نسخ الرابط