إشارات تحذيرية لا تهمليها.. هل يعاني جسمك من نقص الإستروجين؟

يُعد هرمون الإستروجين من الهرمونات الأساسية التي تلعب دورًا حيويًا في صحة المرأة، فهو المسؤول عن تنظيم العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، مثل الدورة الشهرية وصحة العظام والبشرة والشعر، بالإضافة إلى تأثيره الكبير على الحالة المزاجية والصحة العامة، وعندما ينخفض مستوى الإستروجين في الجسم، تبدأ بعض الأعراض في الظهور.

مما يشير إلى وجود خلل قد يؤثر على جودة الحياة اليومية، وقد يحدث هذا النقص نتيجة عدة أسباب، مثل التقدم في العمر، وخاصة عند الاقتراب من سن اليأس، أو بسبب مشكلات صحية تؤثر على إنتاج هذا الهرمون، ومن الضروري الانتباه إلى العلامات التحذيرية التي يرسلها الجسم لتفادي أي مضاعفات محتملة.

أعراض نقص هرمون الإستروجين

هناك العديد من الأعراض التي قد تشير إلى انخفاض مستويات الإستروجين في الجسم، ومن أبرز هذه العلامات:

اضطرابات الدورة الشهرية

يُعد عدم انتظام الدورة الشهرية أو تأخرها عن موعدها الطبيعي من العلامات الشائعة التي قد تدل على نقص الإستروجين، فعندما يقل مستوى هذا الهرمون، تتأثر عملية الإباضة، مما يؤدي إلى تغييرات في مدة الدورة الشهرية أو كميتها، وقد تصبح الفترات بين الدورات أطول أو أقصر، كما يمكن أن يحدث انقطاع مؤقت للدورة في بعض الحالات.

الهبات الساخنة والتعرق الليلي

تعتبر الهبات الساخنة من الأعراض الشائعة لنقص الإستروجين، حيث تشعر المرأة بحرارة مفاجئة تنتشر في جميع أنحاء الجسم، وغالبًا ما تكون مصحوبة بتعرق غزير، خاصة أثناء الليل، مما يؤثر على جودة النوم ويسبب شعورًا بالإرهاق المستمر.

تقلبات المزاج والاكتئاب

يؤثر الإستروجين بشكل مباشر على المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية، مثل السيروتونين والدوبامين، لذلك عندما ينخفض مستواه، قد تعاني المرأة من تقلبات مزاجية حادة، أو تشعر بالقلق والتوتر والاكتئاب بدون سبب واضح، كما قد تلاحظ زيادة في العصبية والانفعال تجاه الأمور البسيطة.

التعب والإرهاق المستمر

إذا كنتِ تشعرين بالإرهاق المستمر دون سبب واضح، فقد يكون السبب هو انخفاض هرمون الإستروجين، حيث يؤدي نقصه إلى انخفاض مستويات الطاقة، مما يجعل من الصعب القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي، كما قد تشعرين بصعوبة في التركيز وضعف في الذاكرة.

 تساقط الشعر وضعف البشرة

يؤثر الإستروجين على صحة البشرة والشعر، فهو يساعد في الحفاظ على ترطيب البشرة ونضارتها، كما يعمل على تقوية بصيلات الشعر، وعند انخفاض مستوياته، قد تلاحظين زيادة في تساقط الشعر، بالإضافة إلى جفاف البشرة وظهور التجاعيد المبكرة.

 هشاشة العظام وآلام المفاصل

يعتبر الإستروجين ضروريًا للحفاظ على كثافة العظام وقوتها، لذلك عندما ينخفض مستواه، تصبح العظام أكثر عرضة للهشاشة والكسور، كما قد تعاني بعض النساء من آلام في المفاصل وضعف عام في العضلات.

أسباب نقص الإستروجين

توجد العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى انخفاض مستويات الإستروجين في الجسم، ومن أبرزها:

التقدم في العمر، حيث ينخفض إنتاج الإستروجين بشكل طبيعي مع اقتراب سن اليأس

الإجهاد المزمن، إذ يؤثر التوتر والضغط النفسي على وظائف الغدد المسؤولة عن إنتاج الهرمونات

النظام الغذائي غير المتوازن، فعدم الحصول على العناصر الغذائية الكافية قد يؤدي إلى اضطراب في إنتاج الإستروجين

اضطرابات الغدة النخامية أو المبيضين، حيث تؤثر هذه المشكلات على قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات بشكل طبيعي

ممارسة التمارين الرياضية العنيفة، حيث قد تؤدي التمارين المكثفة إلى اضطرابات هرمونية، خاصة لدى النساء اللاتي يعانين من انخفاض نسبة الدهون في الجسم

طرق تعزيز مستوى الإستروجين في الجسم

إذا كنتِ تعانين من بعض الأعراض التي تشير إلى نقص الإستروجين، فهناك عدة طرق يمكن أن تساعدكِ في تعزيز مستوياته بشكل طبيعي، ومن بينها:

اتباع نظام غذائي صحي، يشمل الأطعمة الغنية بالفواكه والخضروات والبروتينات الصحية والدهون المفيدة مثل الأوميجا 3

تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتويستروجين، وهي مركبات نباتية تعمل بشكل مشابه لهرمون الإستروجين، مثل فول الصويا وبذور الكتان والمكسرات

ممارسة الرياضة المعتدلة، مثل المشي أو اليوجا، حيث تساعد التمارين الخفيفة على تحسين التوازن الهرموني

تجنب التوتر والإجهاد، من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق

استشارة الطبيب، في حال كانت الأعراض شديدة أو مستمرة، فقد يكون من الضروري اللجوء إلى العلاجات الهرمونية تحت إشراف طبي متخصص

يُعد الحفاظ على التوازن الهرموني أمرًا ضروريًا لصحة المرأة العامة، وعندما تنخفض مستويات الإستروجين في الجسم، قد تظهر مجموعة من الأعراض التي تؤثر على جودة الحياة، لذلك من المهم الانتباه إلى العلامات التحذيرية واتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على صحة الجسم والعظام والبشرة، وإذا كنتِ تعانين من أي من الأعراض المذكورة، فلا تترددي في استشارة الطبيب للحصول على التوجيه المناسب والبدء في تحسين صحتك بطريقة آمنة ومستدامة.