الرئيس السيسى يشهد احتفالية عيد العمال 2025 في السويس
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم السبت، إلى مقر الاحتفال الرسمي بعيد العمال لعام 2025، والذي يقام هذا العام في محافظة السويس، بمشاركة واسعة من قيادات الدولة وممثلي النقابات العمالية والاتحادات المهنية.
وتأتي احتفالية هذا العام في ظل تحديات اقتصادية عالمية ومحلية تستدعي تضافر الجهود بين الدولة وكل مؤسساتها، وفي مقدمتها العمال الذين يمثلون العمود الفقري للاقتصاد الوطني ومحورًا أساسيًا في عملية البناء والتنمية الشاملة.
كلمات رسمية وتكريم رموز العمل والإنتاج
يتضمن برنامج الاحتفال عددًا من الكلمات الرسمية التي يُلقيها قيادات تنفيذية ونقابية، يستعرضون خلالها جهود الدولة لتحسين بيئة العمل وتطوير السياسات الداعمة للعمال، إضافة إلى استعراض أبرز النجاحات التي تحققت على صعيد قطاع الصناعة والإنتاج في الآونة الأخيرة.
وفي لفتة تقديرية سنوية، يشهد الرئيس السيسى تكريم عدد من النماذج العمالية المتميزة من مختلف المحافظات والقطاعات الإنتاجية والخدمية، وذلك تقديرًا لعطائهم المستمر وإخلاصهم في أداء مهامهم، وإسهاماتهم المباشرة في تعزيز الناتج المحلي ودعم الاقتصاد الوطني.
كلمة مرتقبة للرئيس.. التحية والدعم لعمال مصر
من المقرر أن يُلقي الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة شاملة خلال الاحتفالية، يوجه من خلالها التحية لعمال مصر في جميع مواقع العمل والإنتاج، ويشيد بجهودهم في مواجهة التحديات الاقتصادية، لا سيما خلال الأزمات العالمية الراهنة التي انعكست على مختلف القطاعات.
ويتناول السيسى في كلمته المرتقبة أيضًا جهود الدولة في دعم وتمكين العمال، من خلال تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، ورفع مستويات التدريب الفني والتكنولوجي، وتحقيق العدالة في بيئة العمل، بما يسهم في تحسين معيشة المواطن المصري وبناء اقتصاد قوي يعتمد على الإنتاج والابتكار.
السويس.. مدينة النضال والعمل تحتضن عيد العمال
ويكتسب تنظيم احتفالية عيد العمال هذا العام في مدينة السويس طابعًا رمزيًا خاصًا، نظرًا لما تمثله المدينة من تاريخ طويل في النضال والعمل والإنتاج، فهي من أبرز المدن العمالية في مصر، وذات سجل حافل في دعم الاقتصاد الوطني من خلال الصناعات الثقيلة والموانئ والمشروعات الاستراتيجية الكبرى.
ويعد اختيار السويس لتنظيم احتفالية عيد العمال هذا العام بمثابة تكريم غير مباشر لعمال المحافظة الذين شاركوا في تنفيذ مشروعات قومية كبرى، وعلى رأسها مشروعات تنمية قناة السويس وتوسيع الموانئ وتطوير المناطق الصناعية.
رسالة دعم وتقدير للعمال في ظل الظروف العالمية
يأتي الاحتفال بعيد العمال هذا العام في توقيت حساس، حيث تواجه الاقتصادات حول العالم تحديات كبيرة نتيجة لتداعيات الأزمات الجيوسياسية، وارتفاع تكاليف التشغيل، وضغوط الأسواق العالمية.
وفي ظل هذه التحديات، تسعى الدولة المصرية إلى تعزيز صمود قطاع العمل والإنتاج من خلال خطط مدروسة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحسين مستويات الأجور.
وتمثل احتفالية عيد العمال رسالة واضحة من الدولة مفادها أن العامل المصري يظل محل التقدير والدعم في كل وقت، وأن الدولة تؤمن بأن قوة العمل هي الدعامة الرئيسية لأي اقتصاد ناجح ومستدام.
نظرة إلى الأمام.. عمال مصر في قلب خطة التنمية
وفي ضوء رؤية مصر 2030، يأتي دعم العمال وتمكينهم في مقدمة أولويات الدولة، لا سيما في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والزراعة والطاقة.
وتستمر الحكومة في تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني، لتأهيل جيل جديد من العمال يمتلكون المهارات اللازمة لسوق العمل المحلي والدولي.
كما يتم العمل على توفير بيئة تشريعية عادلة تضمن حقوق العمال وتيسر عليهم أداء مهامهم في بيئة آمنة ومستقرة، بالتوازي مع تعزيز الحوار المجتمعي بين الحكومة وممثلي النقابات العمالية لضمان التوازن بين الإنتاج والعدالة الاجتماعية.
ختام الاحتفال.. إشادة بعمال مصر ودعوة للاستمرار في البناء
ومن المتوقع أن يختتم الاحتفال بتجديد الدعوة من الرئيس السيسى وكل المسؤولين إلى عمال مصر لمواصلة طريق العمل والإنتاج، ومضاعفة الجهد من أجل الحفاظ على مسار التنمية، مؤكدين أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى المزيد من التكاتف، وأن العامل المصري سيظل في صدارة من يدفعون عجلة التقدم إلى الأمام.
