استشاري يكشف خطورة حقنة الكورتيزون وضرورة متابعة السكر والضغط
حقن الكورتيزون تُستخدم بشكل واسع في علاج العديد من الحالات الطبية، مثل التهابات المفاصل، الحساسية، الربو، وبعض الأمراض الجلدية، على الرغم من فوائدها في تخفيف الأعراض بسرعة وفعالية، إلا أن لها تأثيرات جانبية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، خاصة على مستوى ضغط الدم وسكر الدم.
وفي هذا المقال يسلط "القارئ نيوز" الضوء على أهمية متابعة السكر والضغط بعد الحصول على حقنة الكورتيزون، ونوضح الأسباب وراء ذلك.
ما هو الكورتيزون؟
الكورتيزون هو هرمون صناعي يشبه الكورتيزول الطبيعي الذي يُفرزه الجسم من الغدة الكظرية، يعمل الكورتيزون كمضاد للالتهاب ويقلل من نشاط الجهاز المناعي، مما يجعله فعالًا في علاج الالتهابات والأمراض المناعية، تُستخدم حقن الكورتيزون عادةً لتخفيف الألم أو الالتهاب الموضعي في المفاصل أو المناطق المصابة، كما تُستخدم أحيانًا كعلاج عام لحالات معينة.
لماذا تؤثر حقنة الكورتيزون على سكر الدم؟
الكورتيزون يُحفز الكبد على إنتاج المزيد من الجلوكوز ويقلل من حساسية الأنسجة للأنسولين، هذا يعني أن مستويات السكر في الدم قد ترتفع بشكل ملحوظ بعد حقنة الكورتيزون، خاصة لدى مرضى السكري أو من لديهم استعداد وراثي لارتفاع السكر.
التأثيرات المحتملة على السكر تشمل:
ارتفاع مؤقت في سكر الدم: قد يلاحظ المرضى زيادة في مستويات السكر خلال ساعات أو أيام من الحصول على الحقنة.
زيادة مقاومة الأنسولين: يجعل الكورتيزون الخلايا أقل استجابة للأنسولين، مما يؤدي إلى بقاء الجلوكوز مرتفعًا في الدم.
كيف تؤثر حقنة الكورتيزون على ضغط الدم؟
الكورتيزون قد يسبب احتباس السوائل والأملاح في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، هذا التأثير قد يكون مؤقتًا، لكنه يمكن أن يكون خطرًا لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المزمن أو لديهم تاريخ عائلي للحالة.
التأثيرات المحتملة على الضغط تشمل:
ارتفاع ضغط الدم المؤقت: نتيجة زيادة السوائل في الجسم.
الإجهاد القلبي: قد يزيد الكورتيزون من العبء على القلب نتيجة زيادة ضغط الدم.
لماذا يجب متابعة السكر والضغط بعد حقنة الكورتيزون؟
متابعة مستويات السكر والضغط بعد الحصول على حقنة الكورتيزون أمر ضروري لتجنب أي مضاعفات محتملة، بعض المرضى قد لا يشعرون بأعراض واضحة لارتفاع السكر أو الضغط، لذا فإن قياس المستويات بشكل دوري يساعد على اكتشاف أي مشكلة ومعالجتها مبكرًا.
خطوات مهمة لمتابعة السكر والضغط بعد حقنة الكورتيزون
قم بقياس مستويات السكر في الدم باستخدام جهاز قياس السكر، خاصة في الأيام الثلاثة الأولى بعد الحقنة.
إذا لاحظت ارتفاعًا ملحوظًا، اتبع نصائح الطبيب بشأن تعديل جرعات الأدوية أو الأنسولين.
2. قياس ضغط الدم
استخدم جهاز قياس ضغط الدم في المنزل لقياس الضغط بشكل دوري.
تجنب الأطعمة المالحة والمشروبات المحتوية على الكافيين، لأنها قد تزيد من ارتفاع الضغط.
3. استشر الطبيب
إذا كنت مريضًا بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم، أعلم طبيبك قبل الحصول على حقنة الكورتيزون.
قد يوصي الطبيب بتعديل الجرعات الدوائية أو إعطاء إرشادات خاصة لتقليل التأثيرات الجانبية.
نصائح لتقليل تأثيرات الكورتيزون الجانبية
تناول أطعمة صحية: اختر الأطعمة منخفضة السكر والملح للمساعدة في تقليل تأثيرات الكورتيزون على الجسم.
شرب الماء بكميات كافية: يساعد الماء في تقليل احتباس السوائل.
ممارسة التمارين الخفيفة: تحفز النشاط البدني الدورة الدموية وتساعد في تنظيم مستويات السكر.
تجنب التوتر: التوتر قد يزيد من تأثير الكورتيزون على الجسم. حاول ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق.
حقنة الكورتيزون
إجراء علاجي مفيد في كثير من الحالات، لكنها ليست خالية من التأثيرات الجانبية، خاصة على سكر الدم وضغط الدم، لهذا السبب يُوصي الأطباء بضرورة متابعة هذه المستويات بعد الحقنة لتجنب أي مضاعفات صحية، باتباع الإرشادات والنصائح السابقة، يمكن للمرضى الاستفادة من فوائد الكورتيزون مع تقليل مخاطره، والحفاظ على صحتهم بشكل عام.