ترامب يعلن قصف غواصة محملة بالمخدرات قرب السواحل الأمريكية

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية أسفرت عن تدمير «غواصة ضخمة» كانت تحمل شحنة هائلة من المخدرات، بالإضافة إلى اعتقال عناصر متورطة في شبكات الإرهاب وتهريب المخدرات.
وأكد ترامب أن هذه الضربة الاستباقية حالت دون وصول كارثة محتملة إلى سواحل الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن شحنة المخدرات كانت كافية لقتل ما لا يقل عن 25 ألف أمريكي.
وجاء هذا الإعلان عبر منشور على منصته الخاصة "تروث سوشال" (Truth Social)، حيث أعرب ترامب عن فخره بالعملية، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع إرهابيي المخدرات الذين يتاجرون بالممنوعات براً أو بحراً.
أولاً: تفاصيل الضربة الاستباقية.. غواصة محملة بـ «الفنتانيل»
قدم ترامب تفاصيل مثيرة حول طبيعة الشحنة والعناصر التي كانت على متن الغواصة المستهدفة.
شرف التدمير
أكد ترامب في منشوره: «كان لي شرف عظيم أن أدمر غواصة ضخمة محملة بالمخدرات عبر طريق معروف لتهريب المخدرات نحو بلادنا»، وأشار إلى أن الضربة تمت استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة.
الشحنة الكارثية
أوضحت المعلومات الاستخباراتية التي أشار إليها ترامب أن الغواصة كانت محملة بـ «الفنتانيل» ومخدرات غير مشروعة أخرى.
ويُعد الفنتانيل من أخطر المواد المخدرة وأكثرها فتكاً، وهو السبب الرئيسي لارتفاع معدلات الوفيات المرتبطة بجرعات زائدة في الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب أن العملية حالت دون ما وصفه بـ «كارثة محتملة»، حيث قدر أن هذه الشحنة كانت من الممكن أن «تودي بحياة ما لا يقل عن 25,000 أمريكي».
ثانياً: مصير العناصر المتورطة.. قتلى ومعتقلون من إرهابيي المخدرات
تناول ترامب مصير العناصر التي كانت على متن الغواصة، والتي وصفهم صراحة بـ «الإرهابيين» المتورطين في تهريب المخدرات.
الإرهابيون على متن الغواصة
أوضح ترامب أن الغواصة كانت تقل «أربعة إرهابيين معروفين بتهريب المخدرات». وتم التعامل معهم خلال العملية النوعية على النحو التالي:
مقتل اثنين من العناصر الإرهابية خلال تنفيذ الضربة.
توقيف الآخرين وترحيلهم إلى بلديهما الأصليين، وهما الإكوادور وكولومبيا، تمهيداً لمحاكمتهما.
وأكد ترامب أن العملية تمت بنجاح تام، مشيراً إلى أن «أياً من عناصر القوات الأمريكية لم يُصب بأذى» خلال تنفيذ الضربة.
ثالثاً: رسالة حازمة.. لا تسامح مع شبكات التهريب
اختتم ترامب منشوره بتأكيد موقفه الحازم تجاه محاربة شبكات تهريب المخدرات والإرهابيين الذين يقفون وراءها.
سياسة عدم التسامح
شدد ترامب على موقفه المستقبلي والحالي تجاه هذه الشبكات، مؤكداً أن مكافحة تهريب المخدرات هي أولوية قصوى. وقال: «تحت إشرافي، لن تتسامح الولايات المتحدة مع إرهابيي المخدرات الذين يتاجرون بالممنوعات، سواء برًا أو بحرًا».
ويُعد هذا الإعلان، في حال تأكيده رسمياً من الجهات الأمنية والاستخباراتية، تأكيداً على استمرار العمليات الأمريكية الاستباقية لمكافحة شبكات تهريب المخدرات الدولية التي تستهدف السواحل الأمريكية، والتي غالباً ما تستخدم مسارات بحرية معقدة تشمل غواصات متطورة ومصنعة خصيصاً للتهريب.
ترامب يدعو الشركات الأمريكية لزيادة استثماراتها داخل مصر
وفي وقتًا سابق، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جلسة مباحثات ثنائية موسعة مع نظيره دونالد ترامب الرئيس الأمريكي ، بمطار شرم الشيخ الدولي، وذلك قبل انطلاق وقيادة الزعيمين لـ«قمة شرم الشيخ للسلام».
تناولت المباحثات مجمل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تفعيل «خطة الرئيس ترامب» لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن الرئيس السيسي استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس ترامب في مصر، مشيدًا بـ «العلاقات الوثيقة التي تجمع مصر بالولايات المتحدة».
كما ثمن الرئيس السيسي الرؤية الأمريكية الرامية إلى «إنهاء النزاعات والصراعات الممتدة حول العالم»، مؤكداً أن هذه الرؤية أسهمت في «إعطاء دفعة قوية لمساعي إنهاء الحرب في قطاع غزة».
تثبيت خطة السلام: مصر تدرك أهمية الدور الأمريكي
تناولت المباحثات الثنائية تاريخية العلاقات بين البلدين وتعاونها الممتد في مجال تحقيق السلام والحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط. وأكد الرئيس السيسي على تقدير مصر البالغ «للدور الذي اضطلع به الرئيس الأمريكي في وقف الحرب في قطاع غزة».
وفي إطار الالتزام المصري، جدد الرئيس السيسي التزام بلاده بـ «الاستمرار في جهدها المخلص والدؤوب لوضع «خطة الرئيس ترامب» لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار موضع التنفيذ، وإزالة أي عقبات أو صعوبات قد تواجه الخطة».
وشدد الرئيس على أن مصر، التي كانت رائدة في إطلاق مسيرة السلام بالشرق الأوسط، تدرك جيدا أن «الدور الأمريكي هو أحد المتطلبات والضمانات الأساسية لتحقيق السلام».
وأضاف أن قرار السلام «يحتاج لشخصيات استثنائية قادرة على اتخاذ وتنفيذ مبادرات شجاعة على غرار الرئيس ترامب».
كما أكد الرئيس السيسي على أهمية دعم الولايات المتحدة والرئيس ترامب شخصياً لمؤتمر «إعادة إعمار قطاع غزة»، وهو الأمر الذي حظي بترحيب وتقدير من الرئيس الأمريكي.
ترامب يشيد بالقيادة الحكيمة ويدعو للاستثمار
من جانبه، أعرب الرئيس ترامب عن «بالغ تقديره لمصر قيادةً وشعبًا»، مشيدًا بـ«القيادة الحكيمة للسيد الرئيس، والتي أفضت إلى التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي».
وعبر الرئيس ترامب عن سعادته بزيارة مصر وبمشاركته في رئاسة مؤتمر شرم الشيخ للسلام، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بـ «الانخراط مع شركائها في المنطقة من أجل تحقيق التكامل والتنمية والازدهار الاقتصادي لكافة شعوبها، وبناء مستقبل أفضل يرتكز على التعاون لا الصراع»، كما تناول اللقاء آخر المستجدات على الساحة الإقليمية.
تعزيز الشراكة الاقتصادية ودعم المؤسسات الدولية
لم تقتصر المباحثات على الشق السياسي والأمني، بل امتدت لتشمل العلاقات الثنائية الاقتصادية.
أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه لمواصلة العمل مع الرئيس ترامب لدفع وتعزيز «الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة»، ووضع العلاقات على مسار يهدف للارتقاء بها في شتى المجالات.
وفي خطوة مهمة، أشار الرئيس ترامب إلى أنه «يدعم تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والولايات المتحدة».
وفي دعوة مباشرة، حث الرئيس ترامب «الشركات الأمريكية لتعزيز وتكثيف تواجدها واستثماراتها في مصر».
كما أكد على أن بلاده سوف «تدعم مصر في المؤسسات المالية الدولية»، ما يعكس ثقة أمريكية في الاقتصاد المصري ودور القاهرة كشريك استراتيجي في المنطقة.
واختتم الرئيس السيسي المباحثات معرباً عن أمله في أن تكون «قمة شرم الشيخ للسلام» هي «نقطة تحول وبداية لمرحلة جديدة من السلام الحقيقي والشامل والعادل في المنطقة».
- ترامب
- العمل
- الإرهاب
- الضرب
- الاقتصاد
- التدمير
- إرهاب
- الشبكات
- الصراع
- المنطقة
- الرئيس
- الاستقرار
- المال
- مشروع
- مصنع
- المخدرات
- درة
- دية
- اعتقال
- مؤتمر
- عمل
- اقتصاد
- الولايات المتحدة
- الفن
- السلام
- كاف
- الحرب
- متهم
- المواد المخدرةـ
- مصر
- استثمارات
- مخدرات
- دقيق
- المتحدة
- دونالد ترامب
- الرئيس الأمريكي السابق
- تودي بحياة
- الرئيس الامريكي
- وقت
- آلام
- مخدر
- غزة
- قطاع غزة
- الاستثمار
- قمة
- تهريب
- التعاون
- النزاعات
- المجالات
- غال
- حرب
- عناصر
- عامل
- العالم
- مبادرات
- العلاقات
- الدول
- تمر
- الشحن
- القارئ نيوز