مرض الذئبة الحمراء أسبابه وأعراضه وكيفية التعايش معه
يعد مرض الذئبة الحمراء مرض مزمن يسبب إلتهاب في أنسجة الجسم، يحدث مرض المناعة الذاتية وداء الذئبة عندما يهاجم جهاز المناعة الأنسجة الصحية في جسمك، ومن المحتمل أن ينتج داء الذئبة عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، يبدو أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بداء الذئبة قد يُصابون به عند التعرُّض لمُحفِّز بيئي قد يسبب داء الذئبة.
وتتشابه الأعراض غالبًا مع مؤشرات أمراض أخرى؛ لكن أهم المؤشرات المميزة له هى ظهور طفح جلدي في الوجه يشبه جناحي فراشة مبسوطين على الخدين، وعو عرض يحدث في الكثير من حالات مرض الذئبة وليس كلها، والمصابين يستطيعوا أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي مع العلاج.
أسباب حدوث مرض الذئبة الحمراء
أشعة الشمس: قد يتسبب التعرض للشمس في ظهور آفات الذئبة الجلدية، أو يحفز استجابة داخلية لدى الأشخاص المعرضين للإصابة.
حالات العدوى: يمكن أن تؤدي الإصابة بعدوى إلى ظهور داء الذئبة، أو الانتكاس بعد الشفاء منه لدى بعض الأشخاص.
أو بسبب بعض الأدوية: قد تحفز داء الذئبة أنواعٌ محددة من أدوية ضغط الدم، والأدوية المضادة للنوبات الصرعية، والمضادات الحيوية، وتتحسن حالة الأشخاص المصابين بداء الذئبة الناتج عن تناول الدواء، عادةً عندما يتوقفون عن تناول الدواء؛ لكن في حالات نادرة، قد تستمر الأعراض حتى بعد التوقف عن تناول الدواء.
ما هى أعراض مرض الذئبة الحمراء؟
يُصاب معظم الأشخاص المصابين بمرض الذئبة من النوع الخفيف الذي يظهر في صورة نوبات تُسمى نوبات الاحتدام عندما تسوء المؤشرات والأعراض لفترة قصيرة ثم تتحسن أو حتى تختفي تمامًا لفترة زمنية.
وستتوقف المؤشرات والأعراض الناتجة عن مرض الذئبة على أنواع أجهزة الجسم التي تتأثر بالمرض. ومن المؤشرات والأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:
-الإرهاق.
-الحمى.
-آلام المفاصل وتورمها وتيبسها.
-طفح جلدي على شكل فراشة على الوجه، يغطي الخدود، وجسر الأنف، أو طفح جلدي في أماكن أخرى من الجسم.
-آفات الجلد التي تظهر أو تسوء مع التعرض للشمس.
-تحول لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأبيض، أو الأزرق عند التعرض للبرد، أو أثناء فترات الضغط النفسي.
-ضيق النفَس.
-ألم الصدر.
-جفاف العين.
-الصداع والارتباك وفقدان الذاكرة.
الفئة العمرية المحتمل إصابتها بالذئبة الحمراء
-رغم أن مرض الذئبة يُصيب الأشخاص من كافة الأعمار؛ فإنه غالبًا ما يتم تشخيصه في المرحلة العمرية من 15 إلى 45 عامًا.
-تكون الذئبة أكثر شيوعًا بين النساء.
ما هي المضاعفات الخطيرة لمرضى الذئبة الحمراء؟
يمكن أن يسبب مرض الذئبة الحمراء مشكلات في الدم؛ بما في ذلك انخفاض عدد كرات الدم الحمراء السليمة (فقر الدم) وزيادة فرص النزيف، أو تكوُّن جلطات الدم.
ويمكن أيضًا أن يسبب التهاب الأوعية الدموية، الرئتان، تزيد الإصابة بمرض الذئبة فرص الإصابة بالتهاب بطانة التجويف الصدري، ما قد يجعل التنفس مؤلمًا.
الكلى: أكثر من نصف الأشخاص البالغين الذين لديهم مرض الذئبة الحمراء، يصابون بالتهاب الكلى الذئبي. يؤدي مرض الذئبة الحمراء إلى قيام جهاز المناعة في الجسم بإتلاف الكلى، ومن ثَمَّ، لا تستطيع الكلى تصفية النفايات.
كما ينبغي، قد تؤدي إلى بعض المضاعفات، إذ قد تتكون نُدب دائمة على الكلى، وتؤثر على قدرة الكلى في أداء وظائفها مما يؤدي إلى قصورها، وإصابة الفرد بالفشل الكلوي، والذي يتم معالجته من خلال الغسيل الكلوي، أو زراعة الكلى.
-يرتفع خطر الموت المبكر مع مرض الذئبة الحمراء عند تأثير المرض على عضلة القلب، فأمراض القلب والجلطات القلبية هي سبب رئيسي في ازدياد حالات الوفاة عند مرضى الذئبة الحمراء.
-يزداد خطر الإصابة بعدوى الميكروبات المختلفة بسبب المرض بحد ذاته وبسبب العلاجات المستخدمة أيضًا التي تعمل على تثبيط مناعة الجسم، وقد تبين أن 80% من وفيات مرض الذئبة الحمراء حدثت بسبب العدوى.
-يزيد مرض الذئبة الحمراء خطر الإصابة بالسرطان.
نصائح للتعايش مع الذئبة الحمراء:
فيما يأتي بعض النصائح التي تساعدك في التعايش مع المرض وتخفيف نشاطه قدر المستطاع للحد من مضاعفات الذئبة الحمراء:
-حاول الاسترخاء وتجنب التوتر والعصبية، ولا تربط بين مرض الذئبة الحمراء والموت دائمًا، وحاول التعايش مع مرضك.
-مارس الرياضة بشكل مستمر للحفاظ على وزن مثالي ولتخفيف آلام المفاصل والعظام، كما تؤدي ممارسة الرياضة من سباحة ومشي إلى تخفيف التوتر وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب.
تناول غذاء صحي من خلال الآتي:
-الإكثار من الفواكه والخضار والحبوب الكاملة.
-تناول الأسماك والمأكولات البحرية للحصول على البروتينات.
-التأكد من أخذ كميات كافية من الكالسيوم للحفاظ على صحة العظام.
-تقليل كميات الأملاح للحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية وتقليل خطر أمراض القلب.
-احرص على النوم بشكل كافي من 7 - 8 ساعات يوميًا لتجنب الإرهاق والتعب اللذان يزيدان خطر نشاط الذئبة الحمراء وآلامها.
-تجنب التعرض لأشعة الشمس من دون استخدام الواقي الشمسي، فمرض الذئبة الحمراء والعلاجات المستخدمة له جميعها تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس.
-حافظ على المستويات الطبيعية لفيتامين د في جسمك بتناول الأطعمة والمكملات الدوائية من فيتامين د، فأوجدت بعض الدراسات علاقة بين نقص فيتامين د وزيادة أعراض الذئبة الحمراء.
-تجنب التدخين، لأنه يزيد خطر تفاقم أعراض المرض، كما يزيد خطر الإصابة بالأمراض القلبية وتصلب الشرايين وأمراض السرطان.
أهم الاختبارات المختبرية تساعد في تشخيص المرض قد تشتمل تحاليل الدم والبول على ما يلي:
-تعداد الدم الكامل (صورة الدم الكاملة): يقيس هذا التحليل عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، علاوةً على تعداد الهيموغلوبين، وهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء.
وقد تكشف نتائجه عن فقر الدم (الأنيميا)، والذي يتزامن بكثرة مع الذئبة.
كما يصاحب الذئبة انخفاض تعداد خلايا الدم البيضاء أو الصفائح الدموية.
-سرعة تثفل (ترسب) كريات الدم الحمراء: يحدد هذا النوع من تحاليل الدم سرعة ترسب خلايا الدم الحمراء في قاع الأنبوب خلال ساعة، وقد تشير زيادتها عن السرعة الطبيعية إلى مرض مجموعي (لكل الجسم) مثل: الذئبة.
ولا تقتصر سرعة التثفّل على مرض واحد فحسب. وقد ترتفع في حال الإصابة بالذئبة أو العدوى أو غيرها من الحالات الالتهابية أو السرطان.
-تحليل وظائف الكبد والكلى: يمكن أن تُقيّم تحاليل الدم مدى كفاءة أداء الكلى والكبد، حيث يمكن أن تؤثر الذئبة على هذه الأعضاء.
-تحليل البول: قد يكشف تحليل عيّنة من البول عن زيادة معدل البروتينات أو خلايا الدم الحمراء في البول، والذي قد يحدث في حال تأثير الذئبة على الكلى.
-تحليل الأجسام المضادة (الأضداد) للنواة: تشير نتيجة التحليل الإيجابية لوجود هذه الأجسام المضادة -التي ينتجها الجهاز المناعي- إلى تحفز الجهاز المناعي، وعلى الرغم من أن معظم نتائج تحاليل الأجسام المضادة للنواة لدى المصابين بالذئبة تكون إيجابية، إلا أن معظم أصحاب النتائج الإيجابية يكونون غير مصابين بالذئبة.
وفي حال الحصول على نتيجة إيجابية في تحليل الأجسام المضادة للنواة، قد ينصح الطبيب بإجراء تحليل أكثر تحديدًا للأجسام المضادة.
-اختبارات التصوير الطبي، إذا كان طبيبك يشك في أن الذئبة تؤثر في رئتيك أو قلبك، فقد يقترح عليك ما يلي:
-تصوير الصدر بالأشعة السينية: صورة لصدرك تكشف عن ظلال غير طبيعية توحي بسائل أو التهاب في رئتيك.
-مخطط صدى القلب: يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية لإنتاج صور في الوقت الحقيقي لقلبك النابض.
ويمكن التحقق من وجود مشكلات في الصمامات لديك وأجزاء أخرى من قلبك.