السبت 19 أبريل 2025 الموافق 21 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

اغتنم ما تبقى من شوال.. آخر موعد لصيام الأيام البيض لهذا الشهر

الصيام
الصيام

إن الأيام البيض من كل شهر هجري تعد من أهم الأيام التي حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها، وذلك لما لها من فضائل عظيمة وفوائد روحية وجسدية للمسلمين، حيث إن هذه الأيام تتوافق مع أيام اكتمال القمر، وتحديدًا يوم الثالث عشر، الرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري، وتكتسب هذه الأيام في شهر شوال مكانة خاصة لما يرتبط بها من ثواب عظيم.

الأيام البيض في شوال

يعد صيام الأيام البيض في شوال من السنن المستحبة التي يتبعها المسلم بعد أداء فريضة رمضان، حيث يعتبر صيام هذه الأيام امتدادًا للعبادة التي بدأها المسلم في شهر رمضان، ويجلب له مزيدًا من الأجر والثواب، وتبدأ هذه الأيام في شوال مع يوم السبت، وتستمر يوم الأحد والاثنين، وهي الفترة التي تأتي بعد انتهاء عيد الفطر مباشرة، حيث ينصح المسلمون بالصيام فيها استجابةً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فضل صيام الأيام البيض

من بين الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن فضل صيام الأيام البيض، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ، [أخرجه مسلم]، وقد فسّر العلماء هذا الحديث ليبيّنوا لنا عظمة الأجر الذي يناله المسلم عند صيام الأيام البيض من شوال، حيث يُحشر هذا الصيام في ميزان المسلم ويُعتبر كصيام عام كامل.

ما هي الأيام البيض؟

بحسب تعريف دار الإفتاء المصرية، فإن الأيام البيض هي الأيام التي تكتمل فيها مرحلة إضاءة القمر بشكل كامل، وهي الأيام التي تأتي في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري، ورغم أن الناس يطلقون عليها اسم الأيام البيض نظراً لاستدارة القمر فيها، إلا أن العلماء يشيرون إلى أن المقصود بالبياض هنا هو بياض القمر في ليالي هذه الأيام، وهو ما يجعلها مميزة جدًا في الفضاء الزمني للشهر الهجري.

الأيام الستة من شوال

لا تقتصر السنة النبوية على صيام الأيام البيض فقط، بل تشمل أيضًا صيام ستة أيام من شهر شوال، وهي الأيام التي تأتي بعد عيد الفطر، ويمتد الحديث النبوي في هذا السياق ليرشدنا إلى أهميتها، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ”، [رواه مسلم]، وفي هذا الحديث إشارة واضحة إلى أن صيام هذه الأيام له مكانة عظيمة في الشريعة الإسلامية.

اختلاف العلماء في صيام الستة أيام من شوال

يختلف العلماء في كيفية صيام الأيام الستة من شوال، فبعضهم يرى أنه من الأفضل صيامها متتابعة بعد يوم عيد الفطر مباشرة، بينما يرى آخرون أنه يمكن صيامها متفرقة طوال الشهر، أما البعض فيفضل تأخيرها إلى ما بعد الأيام البيض، وذلك لتحصيل الفضيلة من صيام الأيام البيض مع صيام الستة أيام من شوال، ليجمع المسلم بين الأجرين في وقت واحد، ورغم هذا الاختلاف يتفق الجميع على أهمية صيام هذه الأيام لما لها من أثر عظيم في تقوية العبادة وزيادة الأجر.

آخر وقت لصيام الستة أيام البيض

يتساءل الكثير من الناس عن الوقت الأمثل لصيام الستة أيام من شوال، وفي هذا السياق، أشار الدكتور محمد شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أنه يجوز للمسلم صيام الستة أيام من شوال بداية من ثاني أيام العيد، وقبل قضاء ما عليه من أيام رمضان، ووفقًا لما ذكره، يجوز أيضًا الجمع بين نية قضاء أيام رمضان وصيام الست من شوال في نفس الوقت بشرط تبييت النية لكل يوم على حدة، سواء كان ذلك في بداية الشهر أو في آخره.

أحكام صيام الستة أيام البيض

إضافة إلى ذلك أشار العديد من العلماء إلى أن صيام الأيام الستة من شوال يُعتبر كصيام السنة بأكملها، وذلك لأن المسلم عندما يصوم هذه الأيام مع صيام رمضان، يصبح قد صام 36 يومًا، فيحتسب له الأجر وكأنما صام سنة كاملة، وقد جرت العادة على أن يوزع المسلمون صيام هذه الأيام بين الإثنين والخميس أو على الأيام البيض في منتصف الشهر، ولكن المبادرة بصيامها بعد العيد تعد الأفضل للحصول على الأجر الأكبر.

نية صيام الستة أيام البيض

أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجب على المسلم أن ينوي صيام الستة أيام من شوال، وأنه يمكنه تحديد هذه النية حتى وقت الظهر من يومها، على عكس صيام الفريضة الذي يتطلب نية قبل الفجر، كما يمكنه الجمع بين نية قضاء ما عليه من أيام رمضان مع نية صيام الستة أيام، خاصة إذا كانت أيام القضاء قد تراكمت عليه من رمضان الماضي.

صيام الأيام البيض في شوال ليس مجرد عبادة فقهية بل هو فرصة عظيمة لزيادة الأجر وتحصيل فضائل عظيمة من الله سبحانه وتعالى، فكل يوم يُصَام في هذه الأيام له أجر مضاعف، والمرء الذي يحرص على صيام هذه الأيام يكون قد نال البركة في حياته وأعماله، ويكون قد أدخل السرور إلى قلبه بعبادة إضافية بعد رمضان.

تم نسخ الرابط