الأربعاء 15 يناير 2025 الموافق 15 رجب 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

10 أعراض شائعة لفيروس HMPV وعلامات تحذيرية يجب الانتباه لها

الفيروس الجديد
الفيروس الجديد

في إطار العديد من الأوبئة الفيروسية التي اجتاحت العالم في السنوات الأخيرة، يبرز فيروس التهاب الرئة البشري HMPV كواحد من الأسباب المحتملة للأعراض التنفسية التي قد يتم الخلط بينها وبين أمراض أخرى شائعة مثل الأنفلونزا وكورونا.

ورغم أن فيروس HMPV غالبًا ما يسبب أعراضًا مشابهة لتلك التي تطرأ عند الإصابة بأنفلونزا موسمية أو فيروس كورونا، إلا أن خطورته تكمن في قدرته على التسبب في مضاعفات صحية أكثر شدة إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا، هذه المضاعفات قد تشمل الالتهاب الرئوي، ضيق التنفس، نوبات الربو، والتهاب الشعب الهوائية، مما يجعله ضرورة صحية ملحة للمعرفة والتوعية حول أعراضه وكيفية التعامل معها.

ما هو فيروس التهاب الرئة البشري HMPV؟

فيروس التهاب الرئة البشري HMPV هو فيروس تنفسي ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية (كورونا) وفيروسات أخرى تهاجم الجهاز التنفسي، ينتقل هذا الفيروس بسهولة من شخص لآخر عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، ويمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار.

ولكنه يعد أكثر خطورة لدى الأطفال الصغار، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، على الرغم من أن غالبية الحالات التي تصاب بهذا الفيروس تتعافى بعد فترة قصيرة من الراحة والعلاج الداعم، إلا أن الإصابة به قد تكون حادة في بعض الأحيان، ويجب على الأشخاص توخي الحذر والانتباه للأعراض التي قد تطرأ.

أعراض فيروس التهاب الرئة البشري HMPV

تشبه الأعراض التي يسببها فيروس HMPV تلك الناتجة عن الإصابة بأنفلونزا أو نزلات برد شديدة، لكن هناك بعض العلامات التي قد تساعد في التعرف على هذا الفيروس في مراحله الأولى.

فيما يلي أبرز الأعراض التي يمكن أن تصاحب الإصابة بهذا الفيروس:

1.التهاب الحلق

يُعد التهاب الحلق من أولى العلامات التي يمكن أن تشير إلى الإصابة بفيروس HMPV، عادة ما يسبب الفيروس التهابًا في الأنسجة المبطنة للحلق، مما يؤدي إلى شعور الشخص المصاب بألم أو عدم الراحة عند البلع، يمكن أن يظهر الحلق باللون الأحمر ويتورم نتيجة لهذا الالتهاب.

2.الحمى

مثل معظم الفيروسات، يسبب فيروس HMPV ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهي طريقة دفاعية من الجسم لمكافحة العدوى، قد تكون الحمى خفيفة أو معتدلة، وعادة ما تنخفض بعد بضعة أيام من ظهور الأعراض، لكن في بعض الحالات قد تستمر لفترة أطول.

3.احتقان الأنف

احتقان الأنف هو عرض شائع آخر للفيروس، حيث يسبب الالتهاب الناتج عن العدوى تورم الممرات الأنفية، مما يعوق تدفق الهواء ويسبب صعوبة في التنفس عبر الأنف، قد يرافق هذا العرض العطاس المستمر والشعور العام بعدم الراحة.

4.السعال

يعد السعال من الأعراض المميزة للإصابة بفيروس HMPV، يهدف السعال إلى تطهير الممرات التنفسية من المخاط والمواد المهيجة التي يسببها الفيروس، قد يكون السعال جافًا أو مصحوبًا بمخاط، وفي بعض الحالات قد يستمر حتى بعد تحسن الأعراض الأخرى.

5.العطاس

في بداية الإصابة، قد يصاب الشخص المصاب بـ HMPV بنوبات من العطس، التي تحدث نتيجة التهيج الذي يسببه الفيروس في الممرات الأنفية، العطس قد يرافقه سيلان الأنف، مما يزيد من الشعور بعدم الراحة.

6.سيلان الأنف

يعد سيلان الأنف من الأعراض الشائعة الأخرى التي يسببها فيروس HMPV، حيث يسبب الفيروس إنتاجًا مفرطًا للمخاط، مما يؤدي إلى سيلان مستمر للأنف ويزيد من العبء التنفسي على المصاب.

7.الطفح الجلدي

رغم أنه أقل شيوعًا، إلا أن بعض الحالات، خاصة في الأطفال، قد تظهر عليها أعراض جلدية مثل الطفح الجلدي، يظهر الطفح عادة على شكل بقع حمراء متقطعة وقد يكون نتيجة الاستجابة المناعية لجهاز الجسم للعدوى.

8.الغثيان والقيء

في بعض الحالات، قد يؤثر فيروس HMPV على الجهاز الهضمي أيضًا، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الغثيان والقيء، خاصة عند الأطفال، في بعض الأحيان قد يصاب الأطفال أيضًا بالإسهال، مما يجعل من الضروري مراقبة الأعراض الهضمية بجانب التنفسية.

9.ضيق التنفس

يعد ضيق التنفس من الأعراض التي تشير إلى تدهور حالة المرض، حيث يمكن أن يؤثر الفيروس على الجهاز التنفسي السفلي، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس، قد يرافق هذا الشعور بالصفير أو الضغط في منطقة الصدر.

10.الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية

في الحالات الأكثر شدة، قد يؤدي فيروس HMPV إلى التهاب رئوي أو التهاب الشعب الهوائية، تظهر هذه المضاعفات عادة لدى الأفراد الأكثر عرضة للخطر، مثل كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، قد تتطلب هذه الحالات علاجًا طبيًا مكثفًا للمساعدة في التنفس وتحسين وظائف الجهاز التنفسي.

أهمية التعرف المبكر على الأعراض

إذا تم اكتشاف فيروس HMPV في مراحله المبكرة، يمكن علاج الأعراض بشكل فعال وتجنب المضاعفات الخطيرة، على الرغم من أن معظم الحالات لا تكون شديدة وتتلاشى بعد أسبوع إلى أسبوعين، إلا أن المصابين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة قد يحتاجون إلى تدخل طبي إضافي.

ومن خلال معرفة الأعراض المحتملة لهذا الفيروس، يمكن للأفراد التوجه إلى الطبيب في الوقت المناسب لتشخيص حالتهم بشكل دقيق وتلقي العلاج المناسب، قد يتضمن العلاج عادة الراحة، الإكثار من السوائل، واستخدام أدوية لتخفيف الأعراض مثل مضادات الاحتقان ومسكنات الألم.

يجب على الجميع أن يكونوا على دراية بهذه الأعراض وأن يتخذوا الإجراءات الوقائية المناسبة، مثل غسل اليدين بانتظام، وتغطية الفم عند السعال أو العطس، والابتعاد عن الأشخاص المصابين بالأعراض التنفسية، للحد من انتشار فيروس HMPV والحفاظ على صحة المجتمع.

تم نسخ الرابط