الخميس 30 يناير 2025 الموافق 30 رجب 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أهم أعراض الجلطة وطرق الإسعاف الفورية للمريض

الجلطة
الجلطة

تعد الجلطة هي حالة طبية طارئة تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الجسم بسبب انسداد في الأوعية الدموية، من أشهر أنواع الجلطات هي الجلطة الدماغية أو السكتة الدماغية، والتي تحدث عندما يتعطل تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان بعض وظائف الجسم أو حتى الإعاقة الدائمة، من المهم معرفة الأعراض المبكرة للجلطة وكيفية التعامل مع الحالة بسرعة لأنها قد تكون الفارق بين الحياة والموت.

وفي هذا المقال يتناول “القارئ نيوز” أعراض الجلطة وكيفية الإسعاف الفوري للمريض المصاب.

أعراض الجلطة الدماغية

الجلطة الدماغية قد تكون مهددة للحياة في بعض الحالات، لذا من الضروري التعرف على الأعراض الرئيسية التي قد تشير إلى حدوثها، كلما تم التعرف على الأعراض بشكل أسرع، كان العلاج أكثر فعالية، إليك أبرز الأعراض التي قد تشير إلى حدوث جلطة دماغية:

1. فقدان مفاجئ للتوازن أو التنسيق

قد يعاني المصاب من فقدان التوازن أو صعوبة في التنسيق، وهو عرض شائع للجلطة، قد يشعر الشخص بأنه غير قادر على الوقوف أو المشي بشكل طبيعي، مما يزيد من خطر السقوط.

2. خدر أو ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق

من الأعراض الأكثر شيوعًا للجلطة هو الشعور بـ الخدر أو الضعف المفاجئ في جزء من الجسم، خاصة في الوجه أو الذراع أو الساق، قد يكون الشخص غير قادر على رفع ذراعه أو قد يلاحظ تدلي جانب من الوجه، مثل العين أو الفم.

3. صعوبة مفاجئة في الكلام أو الفهم

قد يواجه الشخص صعوبة في التحدث بوضوح أو قد يعجز عن فهم ما يقوله الآخرون، قد يكون الكلام غير واضح أو غير مترابط، وقد يظهر الشخص كما لو كان في حالة تشويش.

4. صداع مفاجئ وشديد

يُعد الصداع المفاجئ والشديد من الأعراض المحتملة للجلطة الدماغية، خصوصًا إذا كان مصحوبًا بالغثيان أو القيء، هذا النوع من الصداع غالبًا ما يحدث بسبب زيادة الضغط داخل الدماغ نتيجة انسداد الأوعية الدموية.

5. تغييرات في الرؤية

قد يعاني الشخص من فقدان الرؤية المفاجئ في إحدى العينين أو في كلا العينين، قد يشعر أيضًا بتشوش أو ضعف في الرؤية في إحدى العينين أو في جميع أنحاء العينين.

6. تشويش ذهني أو صعوبة في الفهم

من الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى حدوث جلطة دماغية هو الشعور بـ التشويش الذهني، مما يجعل من الصعب على الشخص فهم محيطه أو اتخاذ قرارات بسيطة.

طرق الإسعاف الفورية للمريض المصاب بالجلطة

عند ملاحظة أي من الأعراض التي تم ذكرها، من الضروري التصرف بسرعة، إن الوقت عامل حاسم في علاج الجلطة، وكلما تم الإسعاف بشكل أسرع، كانت فرص العلاج والتعافي أفضل. إليك الخطوات التي يجب اتباعها:

1. الاستجابة السريعة والإتصال بالطوارئ

أول وأهم خطوة هي الاتصال بـ الطوارئ على الفور (رقم الطوارئ المحلي)، يجب أن توضح للمُجيب أن المريض يعاني من أعراض جلطة دماغية، أثناء المكالمة حاول متابعة النصائح التي يعطيها لك طاقم الطوارئ.

2. مراقبة أعراض المريض

إذا كان المريض واعيًا، حاول مراقبة الأعراض بعناية مثل فقدان القدرة على التحدث أو تحريك إحدى الأطراف، أو إذا كان يعاني من صداع شديد، سجل الوقت الذي بدأت فيه الأعراض لأنه يساعد الأطباء في تحديد العلاج الأمثل للمريض.

3. تأكد من أن الشخص في وضعية مريحة

حاول أن تجعل الشخص المصاب في وضعية مريحة، وخاصة إذا كان يعاني من صعوبة في التنفس، يجب أن يكون رأسه في مستوى الجسم أو أقل قليلاً لتجنب الضغط على الدماغ، لا تحاول إعادته إلى وضعه الطبيعي إذا كان فاقدًا للوعي أو يعاني من مشاكل في التنفس.

4. لا تقدم الطعام أو الشراب للمريض

يجب أن تتجنب تقديم الطعام أو الشراب للمريض في هذه اللحظة، لأن المريض قد يكون في حالة تشوش ذهني أو قد يعاني من صعوبة في البلع، مما قد يزيد من خطر الاختناق.

5. مراقبة التنفس والنبض

في حال فقد المريض وعيه، تأكد من أنه يتنفس بشكل طبيعي وأن نبضه لا يزال موجودًا، إذا توقف التنفس أو النبض، قم بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) إذا كنت مدربًا على ذلك، حتى وصول فرق الإسعاف.

6. تفادي تحريك المريض كثيرًا

إذا كان المريض في حالة وعي ولكن يعاني من أعراض جلطة، تفادى تحريكه كثيرًا إلا إذا كان ذلك ضروريًا، التحرك الزائد قد يسبب ضررًا أكبر، ويجب أن ينتظر المتخصصون في الإسعاف لبدء العلاج.

أهمية العلاج السريع للجلطة الدماغية

عند حدوث الجلطة الدماغية، الوقت هو العامل الأهم في نجاح العلاج، كل دقيقة تمضي دون العلاج الصحيح تزيد من احتمالية تلف الدماغ بشكل دائم، يعتمد العلاج على نوع الجلطة (الجلطة الإقفارية أو النزيفية)، ويمكن أن يشمل العلاجات التالية:

الأدوية: مثل الأدوية المذيبة للجلطات (مثل التِّلابِراز أو الأسبيرين) التي تعمل على تذويب الجلطة وتحسين تدفق الدم إلى الدماغ.

الجراحة: في بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى تدخل جراحي لإزالة الجلطة أو لإصلاح الأوعية الدموية المتضررة.

الوقاية من الجلطات الدماغية

من المهم الحفاظ على نمط حياة صحي لتقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، تشمل بعض طرق الوقاية ما يلي:

اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات والحد من الدهون المشبعة.

ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين صحة القلب والدورة الدموية.

مراقبة مستويات ضغط الدم والكولسترول والسكر في الدم.

التوقف عن التدخين والتقليل من استهلاك الكحول.

إدارة التوتر والابتعاد عن العوامل النفسية السلبية التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية.

الجلطة الدماغية

هي حالة طبية طارئة قد تهدد حياة المريض، ولذلك من المهم أن نكون على دراية بالأعراض والعوامل التي قد تشير إلى حدوثها، كلما تم اكتشاف الأعراض بشكل أسرع وبدأت الإسعافات الأولية في وقت مبكر زادت فرص التماثل للشفاء الكامل، لا تتردد في طلب المساعدة الطبية فورًا إذا ظهرت أي من الأعراض وحافظ على سرعة التصرف لأن الوقت هو العامل الأهم في إنقاذ حياة المريض.

تم نسخ الرابط