الأحد 09 مارس 2025 الموافق 09 رمضان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أربع خصال أوصى بها النبي في رمضان.. احرص عليها لتنال الخير

القرآن
القرآن

يعد شهر رمضان فرصة عظيمة للمسلمين لتحقيق القرب من الله والارتقاء في مراتب الطاعة، وقد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالاستزادة من أربع خصال خلال هذا الشهر الكريم، حيث جاءت توصيته صلى الله عليه وسلم واضحة في الحديث الشريف الذي قال فيه: “اسْتَكْثِرُوا فِيهِ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ، خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، وَخَصْلَتَيْنِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَتَسْتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَتَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ” رواه ابن خزيمة.

أربع خصال تعينك على الفوز برمضان

أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية أن هذه الخصال الأربعة تشمل الذكر والاستغفار، لما فيهما من رضا الله ومغفرته، كما تشمل الدعاء والتوسل إلى الله بالسؤال عن الجنة والاستعاذة من النار، وهذا يدل على عظم هذه الأذكار وأهميتها في تحقيق القرب من الله والوصول إلى مغفرته ورضوانه.

وقد بيّنت دار الإفتاء أن الله عز وجل قد أنعم على أمة الإسلام بشهر رمضان، حيث اختصه بمزيد من البركات والنفحات، كما فرض فيه الصيام على عباده، كما جاء في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

التقوى.. الغاية الكبرى من الصيام

أوضحت دار الإفتاء أن الهدف الأساسي من الصيام هو تحقيق التقوى، إذ أن الصيام ليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب، بل هو تدريب للنفس على طاعة الله والابتعاد عن المعاصي، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”، وهذا يدل على أن الصيام لا يقتصر على الامتناع عن المفطرات، بل يشمل ضبط الجوارح عن كل ما يغضب الله.

وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سأل أبيّ بن كعب عن التقوى، فقال له: “أما سلكت طريقًا ذا شوك؟ قال: بلى، قال: فما عملت؟ قال: شمّرت واجتهدت، قال: فذلك التقوى”، وهذا يوضح أن التقوى تعني الحذر من كل ما قد يؤدي إلى المعصية، والسعي الدائم لحفظ النفس من الوقوع في المحظورات.

كيف تحقق التقوى في رمضان؟

أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن رمضان يمثل فرصة عظيمة لكل إنسان ليجدد علاقته بالله، وليكون شهرًا للتغيير الحقيقي في حياته، بغض النظر عن طبيعة عمله أو ظروفه اليومية.

وقال خلال تصريحات تلفزيونية: “كل واحد منا يجب أن يسأل نفسه: ما هو هدفي في رمضان؟ كيف أريد أن أخرج منه؟”، موضحًا أن رمضان بمثابة ميلاد جديد للإنسان، حيث يمنحه فرصة للتوبة والمغفرة والعتق من النار، إلى جانب تحقيق شحن إيماني وروحاني يقوي علاقته بالله.

وأشار إلى أن تنظيم الوقت خلال هذا الشهر يساعد الإنسان على الاستفادة القصوى منه، خاصة أن رمضان سريع الانقضاء، لذا يجب على كل مسلم أن يحدد هدفه بوضوح، سواء كان ذلك رضا الله، مغفرة الذنوب، العتق من النار، أو الوصول إلى القبول الإلهي، وهو الهدف الأسمى للصيام والعبادات.

كما أكد أن تحقيق التقوى في رمضان يكون من خلال الالتزام بالعبادات والطاعات، ومن أبرزها قراءة القرآن بتدبر، والمداومة على الذكر، والحرص على قيام الليل، والإكثار من الدعاء، واستغلال أوقات الإجابة مثل السحر، وبين الأذان والإقامة، وعند الإفطار.

رمضان شهر التغيير الحقيقي

أضاف الدكتور أسامة قابيل أن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قدم تعريفًا شاملًا للتقوى بقوله: “التقوى هي العمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل”، مشيرًا إلى أن من يعيش رمضان بروح التقوى، ويحرص على تلاوة القرآن وتدبره والعمل بتعاليمه، فإنه سينال القبول الذي وعد الله به عباده المتقين، حيث قال تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.

وختم حديثه بتأكيد أن كل مسلم يجب أن يكون هدفه من رمضان هو رضا الله، والقبول، والمغفرة، والعتق من النار، داعيًا الجميع إلى استثمار هذا الشهر الكريم في التقرب إلى الله بكل وسيلة ممكنة، حتى يكون رمضان هذا العام شهرًا للتغيير الحقيقي.

تم نسخ الرابط