الجمعة 31 يناير 2025 الموافق 01 شعبان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

كيفية التخلص من ارتجاع المريء بسهولة؟.. خطوات بسيطة وفعالة لتحسين صحتك

ارتجاع المريء
ارتجاع المريء

يعد ارتجاع المريء، أو كما يُعرف علميًا بمرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، هو حالة طبية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، يعاني المصابون من حرقة في المعدة، وطعم مر أو حمضي في الفم، وقد يواجهون صعوبة في البلع أو الشعور بألم في الصدر، هذه الأعراض يمكن أن تكون مزعجة للغاية وتؤثر على نوعية الحياة، ومع ذلك هناك خطوات بسيطة وفعالة يمكن اتخاذها للتخفيف من أعراض ارتجاع المريء وتحسين الصحة بشكل عام.

1. تعديل النظام الغذائي

أحد الأسباب الرئيسية لارتجاع المريء هو تناول الأطعمة التي تحفز الحمض المعدي أو تتسبب في استرخاء العضلة العاصرة للمريء (التي تمنع ارتجاع الطعام والعصارات الحمضية إلى المريء)، لذلك يجب اتخاذ خطوات لتحسين النظام الغذائي والتقليل من الأطعمة المهيجة.

تجنب الأطعمة الحمضية والدهنية: يجب الابتعاد عن الأطعمة الحمضية مثل الطماطم والحمضيات (كالبرتقال والليمون)، بالإضافة إلى الأطعمة الدهنية مثل الوجبات السريعة والمقليات.

تقليل الكافيين والمشروبات الغازية: يمكن للكافيين والمشروبات الغازية أن تساهم في استرخاء العضلة العاصرة للمريء، مما يؤدي إلى زيادة الأعراض.

تناول وجبات صغيرة: تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة يمكن أن يساعد في تقليل الضغط على المعدة والمريء

الابتعاد عن الأطعمة الحارة: الأطعمة التي تحتوي على توابل حارة قد تزيد من تهيج المريء.

2. التحكم في الوزن

زيادة الوزن هي عامل خطر رئيسي لارتجاع المريء، حيث يضغط الوزن الزائد على المعدة، مما يسهم في رجوع الحمض إلى المريء، إن فقدان الوزن يمكن أن يحسن بشكل كبير من أعراض ارتجاع المريء.

ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم في فقدان الوزن بشكل تدريجي

تقليل السعرات الحرارية: تناول الطعام بشكل معتدل وتقليل كمية السعرات الحرارية يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي، مما يقلل من الضغط على المعدة.

تجنب تناول الطعام قبل النوم: تناول الطعام قبل النوم بوقت قصير يزيد من فرص ارتجاع الحمض إلى المريء أثناء النوم. يُفضل تناول الوجبات الرئيسية قبل 2-3 ساعات من الذهاب إلى الفراش.

3. تحسين وضعية النوم

وضعية النوم تلعب دورًا مهمًا في تقليل أعراض ارتجاع المريء. عند الاستلقاء، فإن ذلك يتيح للحمض أن يرتجع بسهولة من المعدة إلى المريء، لذا من المهم اتخاذ خطوات لتحسين وضعية النوم.

رفع رأس السرير: رفع الرأس بمقدار 15-20 سنتيمترًا يمكن أن يساعد في تقليل احتمال حدوث ارتجاع الحمض أثناء النوم.

النوم على الجانب الأيسر: تشير بعض الدراسات إلى أن النوم على الجانب الأيسر يمكن أن يساعد في تقليل ارتجاع الحمض مقارنة بالنوم على الظهر أو الجانب الأيمن.

تجنب الاستلقاء بعد الطعام: بعد تناول الوجبة، يُفضل أن تبقى في وضعية الجلوس لمدة ساعتين على الأقل.

4. تقنيات تخفيف التوتر

التوتر والقلق قد يزيدان من أعراض ارتجاع المريء، حيث يمكن أن يؤديان إلى استرخاء العضلة العاصرة للمريء أو زيادة إنتاج الحمض، لذلك من المهم التحكم في التوتر بشكل فعال.

ممارسة تمارين التنفس العميق: تمارين التنفس العميق يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين وظيفة الجهاز الهضمي.

ممارسة اليوغا أو التأمل: يمكن أن يساعد التأمل واليوغا في تقليل مستويات التوتر وتحسين الصحة العامة.

التقليل من القلق: إذا كان القلق هو عامل مسبب للأعراض، من المهم تعلم تقنيات الاسترخاء أو التفكير الإيجابي.

5. تجنب التدخين والكحول

التدخين والكحول من العوامل التي تساهم بشكل كبير في تفاقم أعراض ارتجاع المريء، فالتدخين يزيد من إفراز الحمض المعدي ويضعف العضلة العاصرة للمريء، بينما الكحول يمكن أن يسبب استرخاء العضلة العاصرة ويزيد من الارتجاع.

الإقلاع عن التدخين: من الضروري الإقلاع عن التدخين لتحسين صحة المريء والمعدة.

الحد من استهلاك الكحول: يجب تقليل أو تجنب استهلاك الكحول، خاصة قبل النوم.

6. تناول الأدوية بشكل مناسب

إذا كانت التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي غير كافية، قد تكون الأدوية جزءًا من العلاج، هناك العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها للتخفيف من أعراض ارتجاع المريء.

مضادات الحموضة: تساعد هذه الأدوية في تقليل الحمض المعدى وتخفيف أعراض الحرقة.

حاصرات H2 أو مثبطات مضخة البروتون (PPI): هذه الأدوية تقلل من إنتاج الحمض المعدي وتساعد في علاج الأعراض على المدى الطويل.

استشارة الطبيب: من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء لضمان التوقيت والجرعة المناسبة.

7. استشارة الطبيب

إذا استمرت الأعراض أو تدهورت رغم اتباع هذه الخطوات، من المهم استشارة الطبيب، قد يكون ارتجاع المريء مؤشرًا على حالة طبية أكثر خطورة، مثل قرحة المعدة أو التهاب المريء، يمكن للطبيب أن يقيم الحالة ويوجه العلاج الأنسب.

يعتبر ارتجاع المريء مشكلة صحية يمكن التخفيف من أعراضها بشكل كبير باتباع بعض الخطوات البسيطة والفعالة في نمط الحياة، من خلال تعديل النظام الغذائي، التحكم في الوزن، تحسين وضعية النوم، تقنيات تخفيف التوتر، تجنب التدخين والكحول، واستخدام الأدوية بشكل مناسب، يمكن تحسين الصحة العامة وتقليل الأعراض بشكل ملحوظ، إذا كانت الأعراض مستمرة، فلا بد من استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.

تم نسخ الرابط