منها الشاي الأحمر واللحوم المصنعة.. أطعمة ومشروبات يُفضل تجنبها في السحور

يمثل السحور وجبة أساسية خلال شهر رمضان المبارك حيث تمد الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية اللازمة لتحمل ساعات الصيام الطويلة دون الشعور بالإرهاق أو العطش، وتلعب جودة الأطعمة والمشروبات التي يتم تناولها في هذه الوجبة دورًا حاسمًا في الحفاظ على النشاط والترطيب خلال اليوم التالي، إلا أن هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي يُفضل تجنبها أثناء السحور نظرًا لتأثيرها السلبي على الصحة والجسم خلال ساعات الصيام.
الشاي الأحمر والمشروبات التي تحتوي على الكافيين
يعد الشاي الأحمر من أكثر المشروبات التي يفضل البعض تناولها بعد السحور، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالعطش خلال فترة النهار، ويرجع ذلك إلى أن الشاي يحتوي على مادة الكافيين التي تعمل كمدر للبول مما يؤدي إلى فقدان السوائل من الجسم بسرعة.
كما أن الكافيين يقلل من قدرة الجسم على الاحتفاظ بالماء لفترات طويلة مما يجعل الشخص أكثر عرضة للجفاف خلال ساعات الصيام، ولا يقتصر الأمر على الشاي الأحمر فقط، بل يشمل أيضًا القهوة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، حيث تتسبب جميعها في نفس التأثير وتزيد من فقدان الجسم للسوائل، لذلك يُنصح بتجنب هذه المشروبات أو تقليل كمياتها خلال وجبة السحور.
اللحوم المصنعة والأطعمة الغنية بالدهون
تعد اللحوم المصنعة مثل النقانق واللانشون والبرجر من الأطعمة التي يُفضل الابتعاد عنها خلال السحور لأنها تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون والملح والمواد الحافظة، مما يسبب الشعور بالعطش الشديد في اليوم التالي، كما أن هذه الأطعمة صعبة الهضم وتؤدي إلى الشعور بالثقل والانزعاج خلال ساعات الصيام، بالإضافة إلى ذلك فإن تناول اللحوم المصنعة بشكل مستمر قد يضر بالصحة على المدى الطويل لأنها تفتقر إلى القيمة الغذائية الضرورية وتعزز من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وبدلًا من ذلك يُفضل تناول مصادر البروتين الصحية مثل البيض أو الفول أو الحبوب الكاملة لأنها تمد الجسم بالطاقة لفترات أطول وتساعد على الشعور بالشبع.

المخللات والأطعمة المالحة
تعتبر المخللات والأطعمة المالحة من الخيارات غير المناسبة للسحور لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم الذي يتسبب في احتباس السوائل داخل الجسم، ورغم أن البعض يعتقد أن تناول المخللات يمنحهم نكهة لذيذة في السحور، إلا أن هذه الأطعمة تعمل على زيادة الشعور بالعطش والجفاف خلال اليوم التالي، ويؤدي استهلاك كميات كبيرة من الصوديوم إلى زيادة الضغط على الكلى وبالتالي فقدان المزيد من السوائل عبر البول، وينصح الخبراء بتجنب المخللات واستبدالها بالخضروات الطازجة مثل الخيار والخس لأنها تحتوي على نسبة عالية من الماء وتساهم في ترطيب الجسم أثناء فترة الصيام.
الحلويات والسكريات المكررة
يميل البعض إلى تناول الحلويات والسكريات خلال السحور ظنًا بأنها توفر طاقة إضافية خلال ساعات الصيام، إلا أن هذا الاعتقاد غير دقيق لأن السكريات المكررة تسبب ارتفاعًا سريعًا في مستوى السكر في الدم، يليها انخفاض مفاجئ يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والجوع بعد فترة قصيرة، كما أن الحلويات تسبب زيادة الوزن إذا تم تناولها بشكل مفرط خاصة خلال فترة السحور، بالإضافة إلى أن الأطعمة الغنية بالسكر تستهلك كمية كبيرة من الماء أثناء عملية الهضم مما يزيد الشعور بالعطش خلال النهار، ويفضل استبدال الحلويات بالفواكه الطازجة التي تمد الجسم بالألياف والفيتامينات وتساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.
الأطعمة المقلية والدهنية
تشكل الأطعمة المقلية والدهنية خيارًا غير صحي خلال وجبة السحور لأنها تتسبب في مشكلات هضمية مثل الانتفاخ وحرقة المعدة، كما أن هضم هذه الأطعمة يستغرق وقتًا طويلًا مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة خلال ساعات الصيام، بالإضافة إلى أن الأطعمة المقلية تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة تسبب زيادة الوزن وتؤثر على مستويات الطاقة خلال اليوم التالي، لذلك يُنصح بتجنب الأطعمة المقلية مثل البطاطس واللحوم المقلية، واللجوء إلى الأطعمة المشوية أو المسلوقة لأنها أخف على المعدة وأسهل في الهضم.
المشروبات الغازية والمياه الباردة
يلجأ البعض إلى تناول المشروبات الغازية أو المياه الباردة خلال السحور ظنًا أنها تساعد على ترطيب الجسم، إلا أن هذه المشروبات تؤثر سلبًا على عملية الهضم وتسبب الشعور بالانتفاخ والغازات، كما أن المشروبات الغازية تحتوي على نسبة عالية من السكريات والكافيين مما يزيد من فقدان الجسم للسوائل ويؤدي إلى الشعور بالعطش خلال النهار، أما المياه الباردة فإنها تؤثر على الهضم الطبيعي وقد تسبب انقباضات في المعدة، ويُفضل تناول الماء بدرجة حرارة معتدلة وتوزيع كميات كافية منه خلال السحور لترطيب الجسم والحد من الشعور بالجفاف أثناء الصيام.
أفضل الخيارات الصحية في وجبة السحور
لضمان صيام مريح وصحي يُفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية متكاملة وتساهم في ترطيب الجسم لفترات طويلة، وتشمل هذه الأطعمة الحبوب الكاملة مثل الشوفان وخبز الحبوب الكاملة لأنها غنية بالألياف وتساعد على الشعور بالشبع لفترات طويلة، بالإضافة إلى ذلك يُعد الزبادي خيارًا مثاليًا للسحور لأنه يحتوي على البروبيوتيك التي تحسن الهضم وتحافظ على توازن الجهاز الهضمي، وتوفر الفواكه الطازجة مثل البطيخ والتفاح مصدرًا ممتازًا للفيتامينات والماء مما يساهم في ترطيب الجسم، وينصح أيضًا بتناول مصادر البروتين الصحية مثل البيض والفول لأنها تمنح الجسم طاقة مستدامة خلال ساعات الصيام.
نصائح لتجنب العطش والإرهاق خلال الصيام
للحفاظ على ترطيب الجسم خلال ساعات الصيام يُنصح بشرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم والسكريات، كما يُفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف لأنها تساعد على الاحتفاظ بالماء في الجسم لفترة أطول، بالإضافة إلى ذلك يُنصح بالحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها تزيد من فقدان السوائل، وتجنب الأطعمة الدهنية التي تثقل المعدة وتسبب مشكلات هضمية، وبهذه الخطوات يمكن الاستمتاع بصيام صحي ومريح دون الشعور بالعطش أو التعب.